2018-05-11
حذرت دراسة أجراها باحثون من جامعتي إيسترن وجيفسكايلا في فنلندا من خطورة إفراط الأبوين في مساعدة الأطفال دراسياً، مشيرة إلى أن هذا الأمر ينتج عنه عرقلة تقدمهم الدراسي.
ووفقاً لموقع إديوكيشن وويك، فإن مساعدة الأبوين المحدودة تساعد الطلاب في المراحل الأولية على متابعة التعليم، وتكون مفيدة على المدى الطويل، في حين يؤدي الإفراط في المساعدة إلى نتائج عكسية.
ودرس الباحثون بيانات 365 طالباً شاركوا سابقاً في دراسة أولية مع نحو 1800 طالب أثناء مراحل تعليمهم الابتدائية والثانوية.
وأجرى فريق البحث تحليلاً للتفاعل بين الطفل وأمه في أداء الواجبات المدرسية، وتأثير ذلك على التقدم الدراسي من المرحلة الثانية إلى الرابعة الابتدائية، وأشاروا إلى استبعاد الأطفال الذين تلقوا مساعدة من الأب أو شخص آخر.
واكتشف الباحثون أن الأطفال استفادوا من مساعدة الأمهات في أداء الوجبات المدرسية، ولفتوا إلى أن نمط المساعدة لعب دوراً حاسماً في التقدم الدراسي للطفل.
وبيّن فريق البحث أن الأمهات اللاتي ساعدن أطفالهن، مع منحهم فرصة للعمل على نحو مُستقل، أسهمن في تطوير أبنائهن على المدى الطويل في الدراسة.
من جهة أخرى، لم يحقق الأطفال الذين حصلوا على مساعدة دائمة من الأمهات نجاحاً ملحوظاً على المدى الطويل في الدراسة، لأن الأمهات كنّ يجلسن يومياً إلى جوارهم ويتدخلن في أداء الوجبات الدراسية.
وبيّنت الأكاديمية المشاركة في الدراسة جانا فيلجرانتا أن الأم التي تمنح طفلها فرصة لأداء الفروض المدرسية على نحو مُستقل، تؤكد له أنها تثق في قدراته ومهاراته، في حين يؤدي تدخل الأم وإفراطها في مساعدة طفلها إلى عدم ثقته في قدراته.