2018-05-12
أكدت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) يوم الجمعة إنها سترسل طائرة هليكوبتر صغيرة في إطار بعثة عام 2020 لوضع مسبار من الجيل التالي على سطح المريخ، فيما يمثل أول مرة يجري فيها استخدام مثل هذه الطائرات في عالم آخر.
وتابعت ناسا أن طائرة الهليكوبتر الخاصة بكوكب المريخ ستعمل عن طريق التحكم عن بعد، وهي مصممة للعمل في الغلاف الجوي الرقيق للمريخ بمروحتين تدوران بشكل عكسي ويبلغ وزنها نحو 1.8 كيلوغرام بجسم يعادل حجم كرة البيسبول. وتدور مراوح الطائرة بسرعة ثلاثة آلاف لفة تقريباً في الدقيقة، ما يزيد عشر مرات تقريباً على معدل الطائرات الهليكوبتر على الأرض.
وأكدت ميمي أونغ مدير مشروع الطائرة الهليكوبتر في المختبر الصاروخي في ناسا في بيان أن «الارتفاع المسجل لأي طائرة هليكوبتر تطير هنا على الأرض هو نحو 12200 متر. الغلاف الجوي للمريخ لا يمثل سوى واحد في المئة من الغلاف الجوي للأرض، ولذلك عندما تكون طائرتنا الهليكوبتر على سطح المريخ فإنها تكون بالفعل بارتفاع يعادل 30480 متراً على الأرض».
وكذلك أكد مسؤولو ناسا أن الطائرة ستصل إلى سطح الكوكب الأحمر ملحقة بالمسبار الذي يعادل حجم سيارة. وبعد وضع الطائرة على الأرض سيجري توجيه المسبار إلى مسافة آمنة لنقل الأوامر. وذكرت ناسا أن مسؤولي التحكم على الأرض سيصدرون الأوامر للطائرة الهليكوبتر للقيام بأولى رحلاتها بعد شحن بطارياتها وإجراء الاختبارات.
وتابعت ناسا أن هذه الطائرة تهدف إلى إظهار مدى صلاحية وجدوى استخدام مثل هذه الطائرات على المريخ مع احتمال قيامها بأدوار مثل الاستكشاف عبر الطيران على ارتفاع منخفض أو الوصول إلى أماكن يتعذر الوصول إليها من الأرض.
وتحتوي الطائرة على خلايا شمسية لشحن بطاريات أيون الليثيوم التي تعمل بها وآلية التدفئة للحفاظ علي دفء الطائرة أثناء الليل الذي تنخفض فيه الحرارة إلى درجة التجمد.
ومن المقرر انطلاق مهمة مسبار كوكب المريخ في شهر يوليو 2020 من قاعدة كيب كانافيرال في ولاية فلوريد للوصول إلى المريخ في فبراير 2021. وأكدت ناسا أن المسبار مصمم للقيام بدراسات جيولوجية والتأكد من صلاحية بيئة المريخ للحياة.