2018-05-10
دقت دراسة أسترالية حديثة جرس الإنذار بشأن الإهمال الذي تشكو منه نسبة مهمة من حيوانات أستراليا المهددة بالانقراض.
ووفقاً لمجلة العلوم والمستقبل الفرنسية، نبهت الدراسة إلى أن أكثر من ثلث هذه الحيوانات لا يستفيد من أي عملية مراقبة أو تتبع، بهدف مساعدتها على الإفلات من شبح الانقراض.
وحذر علماء المركز الأسترالي للمحافظة على الكائنات المهددة بالانقراض، من احتمال اختفاء هذه الكائنات في صمت مطبق وفي غفلة من الجميع، إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
وشملت الدراسة 217 نوعاً مهدداً بالانقراض من خمسة أصناف كبرى، الثدييات والطيور والبرمائيات إضافة إلى السحالي والأسماك، ليتبين للباحثين أن كل هذه الأصناف تعاني إهمال السلطات الرسمية المختصة.
وأفادت الدراسة بأن السحالي والأسماك أكثر الأصناف عرضة للخطر، إذ لا يحظى نصف أنواعها المهددة بأي تتبع، بينما تعد الطيور أقلها عرضة للخطر، بفضل الاهتمام المتزايد من طرف المتطوعين وهواة تربيتها.
وشددت سارة ليج، رئيسة الفريق البحثي، على أن «أكثر من ثلث الحيوانات المهددة بالانقراض في أستراليا عرضة لخطر محدق، بسبب غياب برامج مناسبة للمراقبة والتتبع».
وفسرت الباحثة خطورة الوضع بكون غياب المراقبة والتتبع يعنيان عدم توافر معطيات حول ما إذا كانت أعداد هذه الحيوانات في انخفاض، وبشأن وتيرة الانخفاض وأسبابه، ومن ثم صعوبة اتخاذ التدابير اللازمة للحد من ذلك.
وأردفت ليج «عادة في مثل هذه الظروف، لا ننتبه لخطورة الموقف إلا عند فوات الأوان، لأن الكثيرين لا يدركون أهمية التتبع لحماية التنوع البيولوجي المُهدد».
وكان المركز الأسترالي لإنعاش الأنواع المهددة بالانقراض حذر أبريل الماضي من كون نسبة انقراض الثدييات في أستراليا هي الأعلى في العالم بأسره، كما رشَّح الوضع للتفاقم إذا لم تبذل جهود عاجلة بهذا الخصوص.
ويمكن أن تشهد الأعوام القليلة المقبلة انقراض عشرة أنواع من الطيور وسبعة أنواع من الثدييات الأسترالية، مثل الببغاء ذي البطن البرتقالي، والجرذ ذي الذيل الطويل.
