2018-05-12
نجح فريق بحثي من جامعة بافلو الأمريكية في تطوير أداة جديدة لقياس مستويات البروتينات في الجسم بدقة غير مسبوقة، ما يُسهم في الكشف عن الأمراض وتحليل فاعلية الأدوية.
ووفقاً لموقع ميديكال نيوز، أطلق الباحثون على الأداة اسم إيونستار، ولفتوا إلى أنها أفضل أداة حتى الآن في قياس مستويات البروتين في أجسام المرضى والأصحاء، حتى وإن كانت نسبتها محدودة للغاية.
ولفت فريق البحث إلى أن عينة تحتوي على نسبة 0.1 في المئة فقط من البروتين تكفي لقياس مستوياته، في حين تحتاج الأجهزة الأخرى إلى عينة تحتوي على 17 في المئة من البروتين.
وللتأكد من إمكاناتها، استخدام الباحثون الأداة الجديدة في قياس مستوى البروتين لدى فئران تعاني من إصابات في المخ، وأشاروا إلى نجاح الأداة في تحديد سبعة آلاف بروتين من مئة خلية فقط.
وأوضح فريق البحث أن إيونستار نجحت في تحديد ألف بروتين كاملة البيانات، على الرغم من مستوى البروتين المنخفض في خلايا العينات.
وأشار الباحثون إلى إمكانية استخدام إيونستار في تحليل مستويات البروتين بدقة لدى لمرضى السرطان، السكري، أمراض القلب والأوعية الدموية، التهاب الأعصاب، وقصور الشبكية.
وتخفق أجهزة التحليل المُتاحة، بحسب فريق البحث، في تحليل عينات متعددة في وقت واحد أو عينات تحتوي على مستويات منخفضة من البروتين، في حين تُحلل إيونستار عشر عينات في الوقت ذاته، كما تستطيع تحليل العينات حتى وإن أخفق الباحثون في إعدادها على النحو الصحيح.
«ستُحدث إيونستار ثورة كبيرة في مجالَي البحث العلمي الطبي وصناعة الأدوية، عن طريق توفير بيانات تحليلية على قدر كبير من الدقة» هكذا أوضح الأكاديمي رئيس فريق البحث جون كو أهمية الأداة الجديدة.
وأردف كو «إن تحليل عينات عدد كبير من المرضى في الوقت ذاته وبدقة متناهية، يمكننا من الوقوف على الاختلافات في مدى تأثير المرض أو الاستجابة للعلاج».
وعن طريقة الاستفادة من الأداة الجديدة، أوضح الموقع أن الباحثين في مختلف المجالات الطبية يحتاجون إلى مقارنة مستويات البروتين في أجسام المرضى والأصحاء، للوصول إلى مؤشرات حيوية عن طبيعة المرض أو فاعلية الأدوية، ما يُسهم في تطوير عقاقير وطرق علاج جديدة.