2018-05-13
دعت محاضرة نظمتها مؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي في إطار سلسلة من المناشط والمحاضرات التي تأتي تحت عنوان «رمضانا غير في أبوظبي الخير» إلى استقبال الشهر الكريم بتطهير القلوب ومسامحة الغير وتصفية الخصومات مع الإكثار من فعل العبادات والخيرات.
ودشنت المؤسسة أولى هذه المناشط صباح الأحد بمحاضرة للواعظة مريم الزبيدي، تحت عنوان «رمضان غنيمة المؤمن».
وبيّنت الزبيدي كيف نستقبل الشهر الفضيل، ونستفيد من روحانياته، منوهة بأنه من المؤكد أن رمضان شهر غنيمة روحانية وأرباح من العبادات، مشيرة إلى أن التاجر الحاذق هو من يغتنم المواسم ليزيد من أرباحه.
ودعت إلى اغتنام هذا الشهر بالعبادة وكثرة الصلاة وقراءة القرآن والعفو عن الناس والإحسان والتصدق على الفقراء، مشيرة إلى أنه في شهر رمضان تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتصفد الشياطين.
وحثت الزبيدي إلى السعي لتعلم حقيقة الصيام الذي يمنحنا غفران الله تعالى ومنافع ونفحات لا أن نكتفي بالصيام عن الطعام والشراب فحسب بل نسعى لكي نستفيد من رحمات الله فرمضان ضيف عزيز يعطي ولا يأخذ ويهب ولا يطلب.
وشددت الزيدي على أهمية شهر رمضان الكريم للمسلمين، ناصحة بالعمل على تطهير القلوب من الضغينة، واللجوء لمسامحة الغير وغفران أخطائه، وتصفية الخصومات.
وأوضحت الزبيدي أن الصيام بمنزلة تجديد العهد مع الله سبحانه وتعالى، ويعد ثواباً غير محسوب أي أجره مفتوح إلى ما لا نهاية، مشيرة إلى أنه من عبادات السر التي يؤديها المسلم بينه وبين الخالق على نحو خاص، فالله سبحانه وتعالى يعلم السر وما خفي، إذ إن كثيراً من الناس من يتظاهر بالصيام ويفطر بالخفاء.
وأضافت «حين يتحدى الإنسان نفسه بالصيام، تفتح أبواب الجنة في رمضان وتغلق أبواب النار، نتيجة إقبال العباد على الأعمال الصالحة».
وخلصت الزبيدي إلى أنه «عند استقبال الشهر الكريم، ينبغي تقديم التوبة النصوح عن كل الذنوب، أو عن عدم أداء الطاعات بجميع أنواعها».