الجمعة - 18 أبريل 2025
الجمعة - 18 أبريل 2025

الكشف عن مركز القلق ومصدره في الدماغ

حددت دراسة أمريكية حديثة المركز العصبي المسؤول عن القلق في الدماغ الموجود في قرن آمون، والذي لا ينظم سلوك القلق فحسب، بل يمكن التحكم فيه بواسطة عدد من الخلايا العصبية المبرمجة سلفاً لذلك. ووفقاً لتقرير موقع ساينس ألرت الأسترالي، اطلعت عليه «الرؤية»، يمكن أن تقدم النتائج، التي أثبتتها حتى الآن التجارب على الفئران المعملية، بصيصاً من الأمل لدى ملايين البشر في جميع أنحاء العالم الذين يعانون من اضطرابات القلق (بما في ذلك ما يقرب من واحد ضمن خمسة بالغين في الولايات المتحدة)، وذلك عبر الوصول إلى عقاقير جديدة توقف هذه التوترات. وأكد عالم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو البروفيسور مازن غيربرك أن فهم كيفية تشفير المعلومات العاطفية التي تدخل في الشعور بالقلق داخل الدماغ جعل الفريق العلمي يستخدم تقنية تسمى تصوير الكالسيوم، وإدخال المجاهر المصغرة إلى أدمغة الفئران المخبرية لتسجيل نشاط الخلايا في قرن آمون، حيث أظهرت الحيوانات سلوكات متناقضة أحياناً. وبنى الفريق متاهات خاصة، حيث أدت بعض المسارات إلى مساحات مفتوحة ومنصات مرتفعة وبيئات مكشوفة معروف أنها تحفز القلق في الفئران، بسبب زيادة إمكانية التعرض للمفترسات. وبعيداً عن سلامة الجدران، انفجر شيء ما في رؤوس الفئران، حيث كان الباحثون يراقبون الخلايا في جزء من الحصين المسمى (في سي إي 1)، وكلما زادت حساسية الفئران ازداد نشاط العصبون. وجرى إرجاع ناتج هذه الخلايا إلى منطقة ما تحت المهاد، وهي منطقة في الدماغ تقوم، من بين أمور أخرى، بتنظيم الهرمونات التي تتحكم في العواطف. ولأن هذه العملية التنظيمية نفسها تعمل في البشر أيضاً، وليس فقط لدى الفئران المعملية التي تتعرض للمتاهات التي تحفز القلق، يفترض الباحثون أن الخلايا العصبية للقلق نفسها يمكن أن تكون جزءاً من علم الأحياء البشري أيضاً. وأكدت الدكتورة جيسيكا خيمينيز من كلية فاجيلوس للأطباء والجراحين في جامعة كولومبيا أنه بعد أن وجدوا هذه الخلايا في الحصين، فإنها تفتح أمامهم مجالات جديدة لاستكشاف أفكار العلاج التي لم يكونوا على دراية بوجودها من قبل.