الأربعاء - 15 يناير 2025
الأربعاء - 15 يناير 2025

تعلم لغة ثانية يضمن التوهج العقلي في الشيخوخة

أظهرت دراسة جديدة أن تعلم لغة ثانية يساعد على إبقاء عقل الشخص متوهجاً مع تقدمه في العمر. وبحسب ديلي ميل البريطانية فإن اللغة الثانية يمكن أن تضفي تأثيراً على مجالات تتراوح بين الذاكرة وصنع القرار، إلى السيطرة الإدراكية. وكانت أبحاث سابقة أشارت إلى أن الأشخاص الذين يتحدثون لغة ثانية لديهم أدمغة أكثر كفاءة من أولئك الذين يتحدثون لغة واحدة فقط. ووفقاً لدراسة أجريت في جامعة نورث وسترن فإن التجربة اللغوية يمكن أن تغير الإدراك الحسي. وبحسب الإحصاءات فإن أكثر من نصف سكان العالم من ثنائيي اللغة. وأشار المؤلف المشارك في الدراسة وعالم أبحاث ما بعد الدكتوراة سايوري هاياكاوا إلى أن «التجربة اللغوية تؤثر حتى في العمليات المعرفية الأساسية». وتوصلت دراسة أجريت في وقت سابق إلى أن تعلم التحدث بلغة ثانية في أي لحظة قد يساعد على إبقاء عقلك متوهجاً مع تقدمك في العمر. وبحسب البحوث التي أجريت في جامعة إدنبره فإن الانخفاض العقلي يكون أبطأ لدى الشخص ثنائي اللغة. وأُخضعت مجموعة مكونة من 835 شخصاً ولدوا في عام 1936 لهذه الدراسة. وفي عام 1947، عندما كان المشاركون في الـ 11 من أعمارهم، أُجريت عليهم اختبارات ذكاء. ثم أعيد اختبارهم في أوائل سبعينات عمرهم بين عامي 2008 و2010. وكان 262 مشاركاً من هؤلاء يتواصلون بلغة واحدة على الأقل غير الإنجليزية، من بينهم 195 تعلموا لغة الثانية قبل سن 18 عاماً. وأظهرت النتائج أن أولئك الذين يتحدثون لغتين أو أكثر كانت لديهم قدرات معرفية أفضل بكثير في السبعينات من عمرهم مقارنة بنظرائهم. ووجدت البحوث أن أقوى تأثيرات اللغة الثانية تستبين في اختبارات الذكاء والقراءة العامة. ويعتقد الخبراء أن هذا يمكن أن يفسر لماذا تدرأ أدمغة ثنائيي اللغة بشكل أفضل علامات الشيخوخة المعرفية والخرف.