السبت - 18 يناير 2025
السبت - 18 يناير 2025

أسرّة تطوى آلياً في فنادق اليابان لتوسيع مساحة الغرف

شرعت عدد من الفنادق اليابانية في اعتماد تكنولوجيا طي الأسرّة نهاراً لتوسيع مساحة الغرف وتوفير مزيد من شروط الراحة للنزلاء. ووفقاً لتقرير صحيفة «جابان توداي» اليابانية، اطلعت عليه «الرؤية»، أرجع الخبراء تبني هذه التكنولوجيا إلى ضيق مساحة بعض الغرف، حيث تبلغ مساحتها 12 متراً مربعاً فقط، ولذلك جرى اعتماد هذه التكنولوجيا لتوفير مزيد من المساحة الإضافية للنزلاء. وبدأ فندق جي آر أوساكا تطبيق هذه التكنولوجيا، ولتحذو بقية الفنادق اليابانية المعروفة باستثمارها لأدق التفاصيل حذوه، ومن شأن هذا المعطى أن يعيد النظر في كيفية بناء الغرف والطوابق الفندقية لاحقاً. وتعمل التكنولوجيا الجديدة بطريقتين، حيث يطوى السرير في البداية ثم يرتفع إلى السقف ويلتصق به، ما يوفر للنزيل مساحة أكبر للتنقل والاسترخاء نهاراً والتجول في الغرفة دون عرقلة، بينما يتم الضغط على زر تشغيل جانبي لإنزال السرير إلى الأرض وإعادة فتحه في الليل. وأكد أحد المسؤولين اليابانيين أن جميع الغرف الفردية مجهزة بهذه الأسرّة، وفي دولة اليابان ذات الكفاءة التكنولوجية، فإن هذا يعد شيئاً مميزاً للغاية. من جهتهم، رحب مستخدمو الفنادق والنزلاء على السواء بهذه التكنولوجيا الذكية على الرغم من تخوف البعض من تعطل نظام تشغيل السرير والنوم على الأرض، إلا أن ذلك يبقى نادر الحدوث في دولة مثل اليابان تتنفس الذكاء الاصطناعي. وحذر الخبراء اليابانيون من ركوب السرير والضغط على زر نقله إلى السقف لأنه من المرجح أنه ليس مصمماً لحمل وزن الشخص، لذا فإن ركوبه قد لا يكون فكرة جيدة، وبما أنه يرتفع مباشرة إلى الأعلى، فسينتهي الشخص بكامل قوته ملتصقاً بالسقف. واعتبر بعض النزلاء أنها ميزة رائعة ستجعلهم يرغبون في دعوة جميع أصدقائهم إلى غرفهم الصغيرة في الفندق لرؤيتها، قبل التوجه إلى الينابيع الحارة داخل الفندق للاسترخاء واقتناص لحظات جميلة. ومن شأن هذه التكنولوجيا أن توسع مفهوم الإقامة في الفنادق وتغيره، خصوصاً بالنسبة للأفراد الذين يقيمون فيها لارتباطاتهم المهنية، حيث يحتاجون مكاتب في النهار بدل السرير الذي لا يأتي دوره إلا ليلاً للنوم.