2018-05-17
دعا كُتّاب مختصون في أدب الطفل إلى البحث عن وسائل وأساليب مبتكرة تحفز الصغار على القراءة، مطالبين الجهات المعنية بإطلاق مبادرات إبداعية تستقطب الأطفال إلى رحاب العلم والمعرفة وتحببهم في القراءة وتزرع داخلهم ثقافة الإطلاع للتحول إلى مجتمع معرفي متسلح بالعلوم والآداب والمعارف.
وأوضحت القاصة والكاتبة نوف إسماعيل أن العنصر البيئي المحيط بالشاب أو الطفل يعد أحد العوامل المؤثرة في تشجيعه على النهل من القراءة بنهم، مؤكدة أن الابتكار في بلورة المبادرات يشجع الشباب على القراءة بوصفها وسيلة ترفيهية ممتعة وليس عملية تقليدية آلية لا معنى لها.
واستشهدت بمبادرات القراءة لحملة أطلقتها تحت عنوان «استرجل واقرأ 10 كتب» في مصر، وهدفت إلى قراءة عشرة كتب في شهر واحد، مبينة أن هذه المبادرات انطلقت بعبارات تشجيعية دفعت الشباب إلى خوض تجربة القراءة في زمن سطوة التكنولوجيا.
أما الكاتبة فرح العيادي، فأشارت إلى أن الأسر إذا ما أرادت تعويد أطفالها على القراءة فلا بد أن توفر لهم الكتب في المجالات التي يحبونها لتعويدهم على القراءة، ومن ثم توضع خطة منهجية لقراءة عدد من الكتب التي يفترض على الناشئة قراءتها شهرياً.
وتابعت «على الوالدين تحديد توقيت محدد للقراءة، ساعة أو ساعتين بحسب القدرة لتصبح ثابتة لا تتغير وجزءاً من برنامج الطفل اليومي، شريطة الحرص على التدرج في القراءة التي تبدأ بالوسطية في كميات الصفحات».
واعتبرت المناخ العائلي العامل الأساسي الذي يساعد على تهيئة الطفل للقراءة عبر ادخار جزء من المال لشراء كتب مفيدة، وتخصيص مكان محدد في المنزل لوضع الكتب وتدريجياً يبدأ الشاب في تأسيس مكتبته الخاصة.
ونصحت العيادي بإطلاق مسابقات داخل الأسرة لمن يحفظ أكبر عدد من أسماء الكتب أو المؤلفين أو من يلخص قصة، فضلاً عن تعويد الطفل على مطالعة المجلات اليومية وأن يصطحب كتبه معه في السفر.
من جانبه، دعا الإعلامي أحمد أكرم إلى تأسيس نادٍ للقراءة الأسرية في كل بيت يشتمل على تخصيص وقت زمني لقراءة كتاب معين ثم تجتمع الأسرة لمناقشته.
إلى ذلك، أفادت الكاتبة روضة فرخ الهدهد بأن السبيل الأنجع لتفعيل حب القراءة في نفوس الأبناء هو إطلاق المسابقات التفاعلية عبر ابتداع أسئلة إبداعية وابتكاريه.
وذكرت أن أسلوب المكافآت والحوافز من الحلويات والشوكولاتة أو الملابس يجب أن يتغير إلى مكافآت الكتب والقصص التي تشجع الأطفال على الإقبال على القراءة وترددهم على المكتبة.
وشددت على أهمية دور المعلمات والأمهات في تعويد الأطفال على القراءة، واعتبرتهن حجر الزاوية الأساسية للتحفيز على القراءة عبر توجيههم ليكونوا نماذج تحتذى.