2018-05-19
أ ف ب
اكتشفت نادين لبكي التي فازت السبت بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان، شغفها بالسينما تحت القصف خلال الحرب التي اجتاحت بلدها الا انها لم تكن لتتصور انها ستصبح يوما سفيرة للسينما اللبنانية في العالم.
المخرجة اللبنانية البالغة 44 عاما كانت من بين ثلاث نساء رشحت افلامهن الى المسابقة الرسمية في الدورة الحادية والسبعين لمهرجان كان للسينما مع عملها الثالث الطويل "كفرناحوم". وهي ثاني امرأة عربية ترشح في المسابقة الرسمية للمهرجان بعد مواطنتها هيني سرور العام 1974.
ونشأت لبكي التي وطأت السجادة الحمراء لمهرجان كان منذ فيملها الاول الناجح "سكر بنات" العام 2007، في خضم الحرب اللبنانية 1975-1990 حيث كان النزول الى الملاجئ بسبب القصف من يوميات طفولتها.
ولدت لبكي في بيروت في العام 1974 وقد ورثت شغف السينما من والدها ايضا.
وأوضحت مستذكرة "كان يخبرني كيف كان يمضي وقته وهو طفل في صالة سينما صغيرة كان يديرها جده وكيف كان يعشق رائحة بكرات الافلام".
واضافت "لم يحقق حلمه بان يصبح مخرجا وانا نشأت في هذا الجو".
حصلت على شهادة من معهد الدراسات السمعية والبصرية في جامعة القديس يوسف في بيروت وفاز فيلم التخرج الذي ادعته "11 شارع باستور" بجائزة الفيلم القصير في بينالي السينما العربية في معهد العالم العربي العام 1998.
واكدت لبكي "لقد تعلمت في لبنان من مخرج يشكل مرجعا".
الى جانب زياد دويري ("بيروت الغربية" و"الصدمة" و"قضية رقم 23") تعتبر لبكي الاشهر بين المخرجين اللبنانيين في الخارج حاليا.
وفي لبنان خطت مخرجات لبنانيات من امثال هيني سرور ورندة الشهال صباغ وجوسلين الطريق قبلها.
لكن نادين لبكي تمييز عن غالبية المخرجين اللبنانيين الاخرين بانها لم تدرس او تقم في الخارج.
وبدأ نجمها يسطع نجمها اعتبارا من العام 2003 عبر افلام دعائية وخصوصا فيديو كليبات لمغنيات لبنانيات اصبحنا نجمات في العالم العربي من امثال نانسي عجرم.
وتشجعت اثر لقاء بالمنتجة البلجيكية آن-دومينيك توسان على إعداد فيلمها الاول "سكر بنات" الذي شارك في "اسبوعا المخرجين "في مهرجان كان.
ويروي هذا الفيلم الطويل الذي يتأرجح بين الكوميديا والدراما يوميات مجموعة من النساء في صالون تزيين في العاصمة بيروت. وقد حقق اكبر نجاح في تاريخ السينما اللبنانية في السنوات العشر الاخيرة.
وفي فيلمها الطويل الثاني "وهلأ لوين؟" الذي فاز بجائزة الجمهور في مهرجان تورنتو العام 2011، اختارت لبكي ان تندد بعبثية الحروب من خلال جهود نساء بلدة لبنانية يحاولن بشتى الطرق المبتكرة منع الرجال من الاقتتال ويذهبن الى حد الاستعانة براقصات كابريه اوكرانيات.
وحقق الفيلم نجاحا كبيرا مع بيع 350 الف بطاقة على شباك التذاكر اللبناني وهو عدد قياسي فيما وصفته الصحافة الفرنسة بانه "الفيلم الاكثر اثاةر للحماسة خلال الموسم".
وهي متزوجة من المؤلف الموسيقي والمنتج خالد مزنر الذي وضع الموسيقى التصويرية للفيلم، ولها منه طفلان.
في فيلم "كفرناحوم" يقاضي طفل غاضب والديه لانهما جلباه الى الحياة ويعبر عن استنكار المخرجة لوضع الاطفال المهمشين والمهملين.



