2018-05-21
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من مجلس مصممي الأزياء في الولايات المتحدة عن أن 14 في المئة فقط من النساء يتقلدن مناصب قيادية في شركات الأزياء.
ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، لفت الباحثون إلى أن النساء يُشكلن نحو 85 في المئة من خريجي كبريات مدارس تصميم الأزياء عالمياً، ما يؤهلهن للعمل في شركات عالمية.
وأشار الباحثون إلى توقف تقدم أغلب النساء وظيفياً عند المناصب الإدارية الوسيطة، في حين يحتل الرجال أغلب المناصب القيادية على الرغم من قلة عددهم في المناصب الصغيرة والمتوسطة.
وأبدى فريق البحث اندهاشه من سيطرة الرجال على المناصب القيادية لشركات الأزياء، خصوصاً أن صناعة تصميم الأزياء إجمالاً تتمحور حول متطلبات المرأة.
«تُعد الدراسة بمنزلة إفصاح عن المشكلة، لأننا لا نتكلم عن هذا الأمر كثيراً، على الرغم من شعورنا بأنه حقيقة. هناك ضرورة للإفصاح لكي لا يتظاهر الناس بعدم وجود مشكلة» هكذا بلورت مديرة المجلس دايان فون فورستنبيرغ هدف الدراسة.
وأجرى الباحثون مقابلات مع نساء ورجال يعملون في مجال تصميم الأزياء، وافق 191 منهم على المشاركة في البحث، في حين وافق 535 على الإجابة عن أسئلة استطلاع الرأي فقط، ووافق 20 على إجراء مقابلات معهم حول عدم المساواة في مجال تصميم الأزياء.
واعترف مئة في المئة من النساء بوجود تمييز ضدهن وصعوبة في الوصول إلى المناصب القيادية، في حين اعترف نحو 50 في المئة فقط من الرجال بذلك.
وأعرب 17 في المئة من النساء عن اعتقادهن بأن مديري الشركات يستخدمون لغة متحيزة ضد المرأة، في حين اعترف نحو 37 في المئة من الرجال بذلك.
ولفتت رئيسة فريق البحث ستاسي هاس إلى وجود مشكلة تفاوت كبيرة بين الرجال والنساء في المناصب القيادية، وأشارت إلى أن المشكلة عالمية، ولا تقتصر على الشركات الأمريكية وحدها.
وأرجع الباحثون سبب التفاوت إلى أسباب عدة، من بينها اضطرار النساء إلى رعاية الأسرة والاهتمام بالأطفال، الاعتقاد بعدم قدرتهن على مواجهة المواقف الصعبة، اضطرار المديرين للسفر حول العالم وهو أمر لا تفضله النساء.
وللقضاء على التفاوت، طالب الباحثون بتذليل العقبات أمام النساء اعتماداً على التطور التقني، من أجل إقامة توازن بين الجنسين على رأس هرم القيادة في صناعة تصميم الأزياء.