الاحد - 16 مارس 2025
الاحد - 16 مارس 2025

مستشفيات لندن تستبدل الأطباء والممرضات بالربوت لتشخيص المرضى

كشفت مستشفيات جامعة لندن (UCLH)عن خططها لاستخدام الذكاء الاصطناعي لإنجاز بعض المهام التي يؤديها عادة الأطباء والممرضات، بما في ذلك تشخيص السرطان عن طريق الصور المقطعية وتقرير أي مريض في الطوارئ يجب رؤيته أولاً. ووفقاً لصحيفة الغارديان البريطانية، فإن الشراكة التي تستمر ثلاثة أعوام بين مستشفيات جامعة لندن وبين معهد ألان تورينغ للتكنولوجيا تهدف إلى الاستفادة من ثورة التعلم الآلي في قطاع الصحة العامة في بريطانيا على نطاق واسع. وبحسب البروفيسور بريان وليامز، مدير البحوث في مستشفيات جامعة لندن، فإن هذه الخطوة يمكن أن يكون لها أثر بالغ في نتائج المرضى، مشيراً إلى التحول الذي حدث في تجربة المستهلك مع شركات مثل أمازون وغوغل. وسيركز المشروع الأول على تحسين قسم الحوادث والطوارئ في المستشفى الجامعي، والذي يفشل عادة في تلبية أوقات الانتظار المستهدفة مثل باقي المستشفيات، ففي شهر مارس الماضي، تلقى 76.4% فقط من مرضى الحوادث والطوارئ الرعاية الطبية في أربع ساعات من الانتظار في إنجلترا وهي أقل نسبة منذ عام 2010. ويعتقد الخبراء أنه يمكن وضع برنامج قادر، عبر جمع بيانات محددة، لمعرفة ما إذا كان المريض الذي يعاني من آلام في بطنه في غرفة الطوارئ يعاني من مشكلة حادة، مثل ثقب في الأمعاء، أو التهاب عام، وبهذا يمكن توجيه العناية إلى المريض الذي تستدعي حالته التدخل المباشر قبل المريض الآخر. وهناك مشروع آخر يساعد على التعرف على المرضى الذين من المرجح أن لا يحافظوا على الحضور في مواعيدهم للعلاج. وقد استخدم الدكتور باراشكيف ناشيف، استشاري في الأعصاب في المستشفى الجامعي، بيانات مثل العمر والعنوان وحالة الطقس للتنبؤ بما إذا كان المريض سيحضر إلى العيادة في موعده أم لا، وكان معدل الدقة في توقعات البرنامج 85%. ويأمل البروفيسور كريس هولمز، مدير الصحة في معهد ألان تورينغ، أن هذا التوجه نحو استغلال الذكاء الاصطناعي سيعطي الأطباء والممرضين مزيداً من الوقت ليقضوه مع المرضى بشكل مباشر.