الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

القمة الأوروبية.. استعداد لمواجهة تراجع ضخ الغاز الروسي والتضخم

القمة الأوروبية.. استعداد لمواجهة تراجع ضخ الغاز الروسي والتضخم

اختتم قادة الاتحاد الأوروبي اليوم، الجمعة، قمة استمرت لمدة يومين، تركّزت على المخاطر التي يفرضها خفض موسكو إمدادات الغاز، والتضخم المرتفع بشكل صاروخي، والذي أذكته جزئياً الحرب الروسية في أوكرانيا.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بروكسل إن 12 دولة بالاتحاد الأوروبي تكافح انخفاضاً في تدفقات الغاز القادمة من روسيا.

تمضي ألمانيا حالياً في خطة طوارئ خاصة بالغاز، بعد تراجع مفزع في الشحنات الروسية. ووصفت السلطات الألمانية تراجع الإمداد بأنه انتقام روسي للعقوبات الغربية على الحرب الأوكرانية.

وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، في اليوم الثاني من قمة مع نظرائه من الاتحاد الأوروبي في بروكسل: «إذا واجهت ألمانيا مشكلة، سيكون لها أثر ضخم على جميع الدول الأوروبية الأُخرى، بما في ذلك بلادنا».

وأضاف أن روسيا في حرب اقتصادية مع أوروبا، ما يعني أن التكتل لا بد أن يتكاتف، مشيراً إلى أنه ليس هناك سبيل آخر لفعل ذلك «من التنبه إلى العواقب التي قد تعانيها ألمانيا».

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس، الذي تحاول حكومته بأن تنهي سريعاً اعتماد ألمانيا بشكل مكثف على الغاز الروسي، اليوم، الجمعة، بعد القمة إن بلاده «أعدت نفسها بعناية للغاية» للتحديات المتعلقة بإمدادات الطاقة الروسية، وسوف تكثف الجهود الجارية لبناء البنية التحتية لاستيراد الغاز من مكان آخر.

ووضع شولتس خططاً لبناء منشآت مرفئية لاستقبال واردات الغاز المسال بحراً، وإمكانية الدخول بشكل مشترك في عمليات شراء الطاقة مع دول أوروبية أُخرى.

وقال إن منشآت تخزين الغاز بألمانيا معبّأة بشكل جيد نسبياً في الوقت الراهن.

وحثّ وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك مؤخراً الشركات والمستهلكين على التوفير في الغاز.

وأعلنت فون دير لاين اليوم، الجمعة، أن المفوضية تعتزم تقديم خطة بشأن كيفية تقليل الطلب على الطاقة بالتكتل في الأسابيع المقبلة.

وقالت فون دير لاين في مؤتمر صحفي: «لن تكون هناك عودة للوقود الكربوني الرخيص».

وأضافت فون دير لاين: «إضافة إلى الدعم المؤقت والمستهدف للأُسر والشركات الضعيفة، من الضروري مساعدة اقتصاداتنا ومجتمعاتنا لاعتماد شروط جديدة».

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل مردداً مخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية للغزو الروسي إن «التضخم هاجس رئيسي لنا جميعاً».

وذكر أن «حرب العدوان الروسية تدفع أسعار الطاقة والأغذية والسلع للارتفاع. وكل ذلك له تأثير مباشر على مواطنينا وأعمالنا».

وجاء في بيان مشترك أن زعماء الاتحاد الأوروبي كلفوا المفوضية بالنظر فيما إذا كان من الممكن أن يؤدّي تحديد سقف لأسعار الطاقة إلى تخفيف حِدة الموقف، وكيفية ذلك وتحديد موردين بخلاف روسيا «بشكل عاجل».

وأوضحت فون دير لاين أن الإمدادات الأمريكية من الغاز الطبيعي المُسال ارتفعت بنسبة 75% مُقارنة بعام 2021 في إطار من هذه الاستراتيجية.