الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

الإمارات تستعرض حلول الأمن الغذائي في برلين

الإمارات تستعرض حلول الأمن الغذائي في برلين

شاركت مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة في «المؤتمر الوزاري للاتحاد من أجل الأمن الغذائي العالمي» الذي عُقد في برلين.

ضم المؤتمر -الذي استضافته الحكومة الألمانية- وزراء من مجموعة الدول الصناعية السبع، والدول المتبرعة، وأكثر الدول المعرضة لمخاطر الأمن الغذائي وممثلين عن منظمات الأمم المتحدة، وشخصيات خيرية، ومنظمات المجتمع المدني، وذلك بهدف حشد الجهود للعمل المشترك من أجل تعزيز الأمن الغذائي العالمي.

وفي حديثها خلال جلسة عُقدت تحت عنوان «الجهود الدبلوماسية والعمل الإنساني» قالت مريم المهيري: «إن دولة الإمارات تولي أهمية بالغة لتعزيز الأمن الغذائي ومعالجة التحديات ذات الصلة على المستوى العالمي، وبصفتها دولة مانحة، وأحد أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ورئيسة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، تلتزم بلادنا بالعمل الجماعي لمعالجة أزمة الغذاء العالمية والحد من تفاقم الجوع».

ثلاثة مجالات

استعرضت المهيري ثلاثة مجالات يمكنها إحداث تأثير فوري وطويل الأمد وتشمل دعم الإنفاق على الحماية الاجتماعية من جانب المؤسسات المالية الدولية، وتوجيه الاستثمار إلى منظومات الغذاء والمياه المرنة مثل الري المحسن والمحاصيل المقاومة للجفاف في الدول الهشة، وزيادة الاستثمار في الابتكار.

وألقت مريم المهيري الضوء على مبادرة «الابتكار الزراعي للمناخ» بصفتها نموذجاً حياً لالتزام دولة الإمارات بتعزيز الاستثمار في المنظومات الغذائية المبتكرة للتعامل مع تحديات الأمن الغذائي مؤكدة أن هذه المبادرة المشتركة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية تستهدف تسريع وتيرة الاستثمارات في الزراعة الذكية مناخياً وفي مجال الأبحاث والتطوير والابتكار الزراعي لمساعدة منتجي الأغذية على التأقلم مع التغير المناخي وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة التي تطلقها النظم الغذائية حول العالم والتي تبلغ ما نسبته 33% من إجمالي حجم الانبعاثات.

وأضافت: "يسعدني القول إن مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ تلقى الآن دعماً من تحالف يضم أكثر من 200 شريك حكومي وغير حكومي، وستشهد المبادرة زيادة بالاستثمارات الإجمالية في المنظومات الزراعية المستدامة والمبتكرة إلى 8 مليارات دولار بحلول مؤتمر COP27."

وأكدت المهيري استعداد دولة الإمارات لمشاركة خبراتها مع الدول التي تحتاجها وذلك تماشياً مع التزامها بدعم تلك الدول التي تواجه تحديات مناخية في المجال الزراعي.

تسريع إيصال المعونات

وحول مساعدة المجتمعات التي تعاني من تحديات الأمن الغذائي قالت إنه: «بغرض تسهيل وتسريع إيصال المعونات إلى من يحتاجها بشكل أكبر، تم إنشاء المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، أكبر مركز للخدمات اللوجستية الإنسانية في العالم، تعمل من خلاله 54 منظمة إنسانية وتسع وكالات تابعة للأمم المتحدة».

وخلال زيارتها لبرلين، عقدت معالي مريم بنت محمد المهيري عدة اجتماعات ثنائية استهدفت تعزيز التعاون في مواجهة أزمة الغذاء العالمية.

فقد اجتمعت المهيري مع نيلز أنين، وزير الدولة للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا وجيم أوزدمير، وزير الغذاء والزراعة الألماني.

كما اجتمعت مع هارجيت ساجان، وزير التنمية الدولية الكندي، المسؤول عن وكالة التنمية الاقتصادية لمنطقة المحيط الهادئ في كندا.