من المتوقع أن تنخفض مبيعات السيارات في الولايات المتحدة بنسبة 17.3% هذا العام إلى أدنى مستوى لها في عشر سنوات، وسط استمرار مشاكل نقص أشباه الموصلات وسلاسل التوريد ومن ثم إعاقة إنتاجها، بحسب وكالة بلومبيرغ التي ذكرت أن شركة الأبحاث كوكس أوتوموتيف خفضت توقعاتها ببلوغ مبيعات السيارات بالولايات المتحدة إلى 14.4 مليون سيارة خلال العام الجاري بسبب قيود الإنتاج.
و تعتقد «كوكس أوتوموتيف» أن تراجع مبيعات السيارات يتناقض مع حالة الاقتصاد لأن سوق العمل وطلب المستهلكين لا يزالان قويين.
وقال جوناثان سموك كبير الاقتصاديين لدى «كوكس أوتوموتيف»: «لا نعتقد أن الركود أمر حتمي، ولا يزال لدينا طلب مكبوت في تجارة التجزئة، حيث إن هناك أشخاصاً لا يستطيعون الحصول على ما يريدون».
وتابع: «ارتفع مخزون السيارات الجديدة هذا العام، لكنه لا يزال عند حوالي 25 يوماً من المبيعات»، وأوضح أنه قبل جائحة كورونا كان التجار يحملون في المتوسط ما يقرب من 70 يوماً من الإمدادات.
وأضاف سموك أن التحذير الوحيد هو أن مخاوف التضخم وتراجع ثقة المستهلك قد يبطئان الاقتصاد، لافتاً إلى أن المستهلك قريب من التفكير في أننا في حالة ركود ونتصرف على هذا النحو.