يعمل بنك الشعب الصيني على بناء احتياطي لعملة اليوان الصينية مع خمسة دول أخرى بالتعاون مع بنك التسويات الدولية، وذلك وفقاً لـ«بيزنيس إنسيدر». وتعمل بكين مع كل من إندونيسيا وماليزيا وهونغ كونغ وسنغافورة وتشيلي، حيث تساهم كل منها بـ15 مليار يوان، ما يعادل حوالي 2.2 مليار دولار، فيما يسمى ترتيب سيولة الريمنبي، حسبما قال البنك المركزي الصيني في بيان صادر عنه.
وقال البنك: «عند الحاجة، لن تتمكن البنوك المركزية المشاركة بسحب مساهماتها فقط، وإنما ستكون لديها أيضاً إمكانية الحصول على تمويل إضافي من خلال نافذة سيولة مضمونة». وسيتم حفظ الأموال لدى بنك التسويات الدولية وفقاً لما قاله التقرير.
وتسعى كل من روسيا والصين إلى تطوير احتياطي عملة جديدة مع دول بريكس الأخرى (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا)، حسبما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي.
وستقدم سلة العملات بديلاً عن صندوق النقد الدولي الذي يهيمن عليه الدولار، وسيشمل مساهمات من دول بريكس.
وقال بوتين لمنتدى أعمال بريكس: «مسألة إنشاء احتياطي عملة دولية قائمة على سلة عملات دولنا قيد المراجعة، نحن مستعدون للعمل بانفتاح مع جميع الشركاء العادلين».
في الوقت ذاته، حقق احتياطي النقد الأجنبي في الصين، الذي يعتبر الأكبر عالمياً، نمواً الشهر الماضي لأول مرة في 2022، حسبما أظهرت بيانات صادرة عن الدولة، وارتفعت احتياطيات الدولة بمقدار 80.6 مليار دولار لتصل إلى 3.13 تريليون دولار.
وحقق الدولار الأمريكي في نفس الوقت القيمة الأعلى منذ 20 عاماً خلال الأسابيع الماضية.
وظهرت تقارير خلال شهر مارس الماضي عن صفقة للنفط السعودي مسعرة بعملة اليوان، وقال خبير اقتصادي لموقع Insider إن الصفقة التي تتم من دون عملة الدولار يمكن أن تشير إلى عدم الارتياح لمسألة الاعتماد إلى حد كبير على عملة الدولار.
وقال أليكساندر توميتش مؤخراً: «بينما من شأن أية صفقة أن تكون رمزية، الصينيون ليسوا وحدهم الذين يبحثون عن احتياطي عملة غير الدولار، وذلك في محاولة للتحر من قبضة الدولار الذي يعطي الولايات المتحدة نفوذاً سياسياً عليها»