سجلت ألمانيا أول عجز شهري في الميزان التجاري في ثلاثة عقود، بضغط من انخفاض الصادرات على غير المتوقع خلال مايو. وكشفت بيانات مكتب الإحصاء الألماني الصادرة، الاثنين، انخفاض صادرات البلاد بنسبة 0.5% إلى 125.8 مليار يورو خلال مايو، مقابل توقعات زيادتها 0.9%، بينما ارتفعت الواردات بنسبة 2.7% إلى 126.7 مليار يورو، بأعلى من التوقعات البالغة 0.2%.
وأدى ذلك إلى تسجيل عجز في الميزان التجاري في ألمانيا بلغ مليار يورو (1.04 مليار دولار) خلال مايو، مقارنة بتوقعات تحقيق فائض قدره 3.0 مليار يورو، ليسجل الميزان التجاري أول عجز شهري منذ عام 1991، بعدما سجل فائضاً بلغ 3.1 مليار يورو في أبريل، ووفقاً لبيانات المكتب الاتحادي للإحصاء، انخفضت صادرات ألمانيا في مايو بنسبة 0.5% مقارنة مع أبريل السابق، لتصل إلى 125.8 مليار يورو.
في المقابل، ارتفعت قيمة الواردات، على أساس شهري، بنسبة 2.7%، لتصل في مايو إلى 126.7 مليار يورو، ويواجه الاقتصاد الألماني، كباقي الاقتصادات العالمية، خصوصاً المتقدمة، موجة تضخم هي الأسرع في عقود.
وفي يونيو الماضي، حافظ معدل التضخم في ألمانيا على مستوى قريب من ذروة 40 عاماً، عند 8.2%، رغم تباطؤه من 8.7% في مايو. وتعتمد ألمانيا بنسبة 75% على المصادر الأحفورية (نفط وغاز وفحم) في مجال الطاقة، تستورد معظمها من الخارج، خصوصا من روسيا. وسجلت أسعار النفط ارتفاعا بنسبة تتجاوز 40% منذ بداية العام، فيما ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي بأكثر من 50%.