السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

«طاقة» الإماراتية تُبقي على أصولها في قطاع النفط والغاز.. باستثناء هولندا

«طاقة» الإماراتية تُبقي على أصولها في قطاع النفط والغاز.. باستثناء هولندا

استكملت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، المراجعة الاستراتيجية لأعمالها في مجال النفط والغاز والتي كان قد تمّ الإعلان عنها في سبتمبر 2021، حيث تضمنت هذه المراجعة الاستراتيجية النظر في الخيارات المتاحة أمام «طاقة» لبيع بعض من أصولها في مجال النفط والغاز، وبالتالي تمّ التوصّل إلى قرار الإبقاء على محفظة مشاريع «طاقة» في مجال النفط والغاز، باستثناء أصولها المرتبطة بعمليات الاستكشاف والإنتاج في هولندا والتي لا تزال قيد المناقشة حتى اليوم.

وأكدت المجموعة أنها اتخذت هذا القرار مع الأخذ بعين الاعتبار التغيّرات الاقتصادية الشاملة التي شهدتها دول العالم خلال الأشهر الـ12 الماضية والتي من المتوقع أن تستمرّ خلال الفترة المقبلة، وذلك إلى جانب أسباب أخرى مرتبطة بالأصول بحدّ ذاتها.

وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) جاسم ثابت: «أجرينا مراجعة شاملة ومتعمّقة لمحفظة مشاريعنا في مجال النفط والغاز ومن ضمنها التواصل مع جهات متعددة في السوق للنظر في الخيارات المتاحة لنا لبيع أصولنا في هذا المجال، وبناءً عليه، خلصنا إلى قرار الإبقاء على معظم مشاريعنا المرتبطة بالنفط والغاز، لما تحققه هذه المشاريع من قيمة إضافية للمجموعة وأصحاب المصلحة على حدّ سواء».

وذكر ثابت «ويُعزى هذا القرار بشكل جزئي إلى المساهمة الملحوظة لأعمالنا في مجال النفط والغاز بنسبة تتخطّى 15% من إيرادات المجموعة وأرباحها المسجّلة في عام 2021، علماً أنّ مساهمتها تستمرّ لهذا العام أيضاً، أما قرار بيع أصولنا المرتبطة بالاستكشاف والإنتاج في هولندا، فيستند إلى طبيعة هذه الأصول ومساهمتها المحدودة نسبياً في أرباح المجموعة بشكل عام».

وأضاف «إننا نلتزم دوماً بتنفيذ استراتيجيتنا الطموحة لنصبح شركة المرافق الرائدة منخفضة الكربون في إمارة أبوظبي وخارجها، ونواصل العمل على الارتقاء بجودة أعمالنا في قطاع المرافق وتوسيع نطاقها، في ظلّ تركيزنا بشكل أساسي على مصادر الطاقة المتجددة، وبذلك، نواصل سعينا الدؤوب لتحقيق أهدافنا المرتبطة بالحياد المناخي بحلول العام 2050».

وتجدر الإشارة إلى أنّ استراتيجية «طاقة» للعام 2030 تتركّز حول تطوير أعمالها الرئيسية في قطاع المرافق على الصعيدين المحلي والدولي. وانسجاماً مع هذه الاستراتيجية، تسعى مجموعة «طاقة» إلى زيادة قدرتها الإنتاجية لتوليد الكهرباء داخل الدولة من 18 إلى 30 غيغاواط، فضلاً عن إنتاج 15 غيغاواط إضافية على صعيد أعمالها الدولية.

وتمتلك وتدير «طاقة» اليوم إحدى أكبر محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية ضمن موقع واحد في العالم، علماً أنها تعمل على إنشاء محطة أخرى ستكون ضعف حجم المحطة الحالية تقريباً وبكلفة إنتاج تعد الأقل عالمياً، وبحلول العام 2030، سوف ترتكز محفظة توليد الكهرباء في المجموعة على مصادر الطاقة المتجددة بنسبة لا تقلّ عن 30%، أي بارتفاع ملحوظ من النسبة الحالية المتمثلة في 5%. وبالإضافة إلى ذلك، تطمح المجموعة بحلول العام 2030 إلى إنتاج ما يقارب 1.1 مليار جالون يومياً لتحلية المياه في أبوظبي، حيث ستسهم تقنية التناضح العكسي عالية الكفاءة في تحلية ثلثي تلك الكمية.

وكانت «طاقة» قد وقّعت مؤخراً على اتفاقيات للاستحواذ على حصة مسيطرة من أصول «مصدر» في مجال الطاقة المتجددة، وذلك إلى جانب «مبادلة» و«أدنوك». وبعد استكمال الصفقة، تطمح «مصدر» بدعم من «طاقة» والشركات المساهمة الأخرى لتصبح إحدى أكبر شركات الطاقة المتجددة في العالم بقدرة إنتاجية تزيد عن 50 غيغاواط بحلول العام 2030.