الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الأعلى منذ 14 عاماً.. 90% من اليابانيين يشعرون بالتضخم

الأعلى منذ 14 عاماً.. 90% من اليابانيين يشعرون بالتضخم

يشعر 90% من اليابانيين بارتفاع الأسعار مقارنة بالعام السابق 2021، وهو أعلى مستوى في 14 عاماً، حيث أدت الحرب في أوكرانيا، والانخفاض الحاد في قيمة العملة اليابانية (الين) إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، وذلك حسب نتائج استطلاع نشرتها وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء.

وفي وقت تستعد فيه البلاد لإجراء انتخابات مجلس المستشارين الأحد المقبل، أصبح التضخم من القضايا التي تشهد جدلاً كبيراً قبيل تلك الانتخابات.

وأجرى الاستطلاع بنك اليابان، في الفترة ما بين 6 مايو والأول من شهر يونيو الماضي، واستهدف 4 آلاف شخص، في جميع أنحاء البلاد، تزيد أعمارهم على 20 عاماً.

وأوضحت نتائج الاستطلاع ربع السنوي، أن 89% من المشاركين به عبروا عن رأيهم أن الأسعار ارتفعت بشكل ملحوظ، أو بشكل طفيف مقارنة بالعام السابق 2021، بزيادة 7.8 نقطة مئوية عن الاستطلاع السابق في شهر مارس، وهي الأعلى منذ شهر سبتمبر 2008.

وتوقع 87.1% ارتفاع الأسعار بشكل كبير أو طفيف، لمدة عام من الآن، وهي نسبة أكبر مما كانت عليه في السابق وسجلت 84.3%، كما أنها أيضاً أعلى مستوى لها منذ يونيو 2008.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي في اليابان، باستثناء المواد الغذائية الطازجة المتقلبة، بنسبة 2%، لكن حاكم بنك اليابان، هاروهيكو كورودا، يرى أن التضخم الذي تقوده السلع الأساسية لن يستمر لفترة طويلة، وبالتالي يجب أن يستمر التيسير النقدي في دعم الاقتصاد.

وأفاد نحو 43.2% من المشاركين في الاستطلاع أنهم أصبحوا في أوضاع أسوأ من العام السابق، وهي نسبة أكبر مما كانت عليه في استطلاع شهر مارس عند 41.7% فقط، كما عبّر 78.9% عن تدهور الأوضاع الأسرية، معتبرين أن السبب وراء ذلك هو ارتفاع الأسعار.

وأصبح التضخم قضية محل نقاش ساخن خلال حملة انتخابات مجلس الشيوخ كونه يؤثر بشكل مباشر على الناخبين.

وأرجع رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، الذي يرأس الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم، موجة التضخم الأخيرة، إلى الحرب في أوكرانيا، متعهداً باتخاذ الخطوات اللازمة لتخفيف التأثير السلبي على الأسر اليابانية.

وتطالب أحزاب المعارضة الرئيسية بخفض ضريبة الاستهلاك من 10% في الوقت الحالي، كوسيلة لدعم الأسر، وهو ما يرفضه الائتلاف الحاكم.