كشفت بيانات البنوك الصينية عن تقديم قروض رهن عقاري معدومة بقيمة 2.11 مليار يوان، ما يعادل 312 مليون دولار، وسط تزايد مشتري المساكن الذين يرفضون دفع قروض لمنازل تحت الإنشاء، وهو ما عزز المخاوف بشأن تداعيات محتملة على كامل القطاع المالي.
وقال البنك الزراعي الصيني المملوك للدولة يوم الخميس إن لديه 660 مليون يوان من القروض المتأخر تحصيلها على منازل غير مكتملة الإنشاء. وذكرت وكالة بلومبيرغ أن المصرف يُعدّ الأكبر بين البنوك التي كشفت عن حيازتها لهذه القروض.
وقال البنك التجاري الصيني، وهو أكبر بنك في العالم من حيث الأصول، إن لديه 637 مليون يوان من هذه الرهون العقارية.
وقال البنك الصناعي الصيني، إن 384 مليون يوان من الرهون العقارية على المنازل غير المكتملة أصبحت متأخرة. وفي معظم الحالات، يشكل المبلغ المتأخر أقل من 1% من إجمالي محفظة الرهن العقاري لكل مقرض.
وأدى الوقف المتزايد لمدفوعات الرهن العقاري هذا الأسبوع إلى تزايد المخاوف بشأن مخاطر انتقال العدوى إلى النظام المالي الصيني، خاصة مع استمرار الضغط على قطاع العقارات وتوقف النمو الاقتصادي.
ومن جهته، قال بنك «تشاينا كونستركشن كورب»، أكبر مقرض عقاري في البلاد، إن المخاطر الإجمالية يمكن السيطرة عليها لأن تعرّضها للمشاريع المتأخرة صغير. كما أصدر البنكان الكبيران الآخران المملوكان للدولة، وهما بنك الصين المحدود وبنك الاتصالات، بيانات تفيد بأن المخاطر يمكن السيطرة عليها.
يذكر أن رفض دفع الرهون العقارية يعود لعمليات بيع على نطاق واسع للعقارات تحت الإنشاء في الصين. وفي العام الماضي، تعرّض المطورون الصينيون ذوو المديونية العالية لأزمة سداد ديون مع نفاد الأموال، وتوقف البناء في المزيد من المشاريع.
وكان أداء أسهم المقرضين الصينيين أقل من أداء سوق الأسهم هذا الأسبوع حيث انخفض مؤشر البنوك بنسبة 5.4% خلال الفترة.