الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

193 مليار دولار ديون 10 شركات طيران في عامين

193 مليار دولار ديون 10 شركات طيران في عامين

تكافح شركات الطيران للعودة إلى السماء بعد عامين من قيود السفر، ما يترك الركاب في مواجهة وابل محبط من التأخيرات والإلغاء. ويتوقع خبراء استمرار تأثير أزمة وباء كورونا لسنوات مقبلة على صناعة الطيران، حيث تعمل أكبر شركات النقل في العالم على التخلص من ديون بمليارات الدولارات في ميزانياتها العمومية، بحسب «فاينانشال تايمز».

وتراكم خلال عامين نحو 193 مليار دولار ديوناً على 10 شركات طيران في الولايات المتحدة وأوروبا، ارتفاعاً من 109 مليارات دولار في عام 2019. وقالت إيزابيلا ليستوسكا، محللة الائتمان في«إس آند بي غلوبال ريتانج»، إنه لا يوجد حل سريع لمشكلة تراكم الديون، حيث تعثرت بالفعل بعض شركات الطيران ذات الميزانيات العمومية الأضعف.

طلب حماية من الإفلاس

وتقدمت شركة الطيران الاسكندنافية SAS في وقت سابق من هذا الشهر، بطلب حماية من الإفلاس في الولايات المتحدة للسماح لها بإعادة هيكلة مواردها المالية، بعد منافستها النرويجية، التي تعرضت للإفلاس وإعادة هيكلة الديون في عامي 2020 و2021. وتعاني شركات النقل الكبرى في الولايات المتحدة وأوروبا من الخسائر، وتلقت لوفتهانزا في أوروبا خطة إنقاذ بقيمة 9 مليارات يورو من الحكومة الألمانية، التي سددتها بالفعل. وجمعت شركة IAG المالكة للخطوط الجوية البريطانية 2.75 مليار يورو من المساهمين، واستغلت أسواق ديون الشركات، بما في ذلك قرض مدعوم من الدولة بقيمة ملياري جنيه استرليني.

وقال جوناثان روت، نائب الرئيس الأول في وكالة التصنيف موديز: «إن الكثير من الأموال التي تم جمعها من خلال الديون موجودة في الميزانيات العمومية. وتحولت الصناعة أيضاً من جمع الأموال للبقاء على قيد الحياة إلى القلق بشأن كيفية الحصول على طائرات كافية في الهواء لتلبية الطلب، ما يعني تدفق الأموال مرة أخرى».

إصلاح الميزانيات العمومية

ستنقل بعض شركات الطيران، ولا سيما شركات الطيران منخفضة الكلفة مثل «ويز آير» و سبرايت«و ريا آير»، عدداً أكبر من الركاب هذا الصيف مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019. وقالت ماري أوينز تومسن، كبيرة الاقتصاديين في الاتحاد الدولي للنقل الجوي، إياتا إن هذا يعني أنه من المتوقع أن تنخفض الخسائر على مستوى الصناعة إلى نحو 10 مليارات دولار هذا العام، مع احتمال تحقيق أرباح في عام 2023. وقالت إن هذا يمثل «نقطة انعطاف حيث ننتقل إلى إصلاح الميزانيات العمومية».

وتراجعت أسهم شركات الطيران الكبرى هذا العام، وانخفض مؤشر بلومبرغ للخطوط الجوية العالمية بنسبة 25% منذ فبراير، ويتم تداول IAG عند أدنى مستوياتها منذ خريف 2020، بينما انخفضت «ايزي جيت» إلى أدنى مستوياتها في 10 سنوات.

بالإضافة إلى كلفة اضطراب السفر، بما في ذلك مدفوعات التعويضات، تتعرض شركات الطيران لتدهور التوقعات الاقتصادية والمخاوف بشأن التضخم الذي قد يحد من إنفاق المستهلكين، على الرغم من أن المسؤولين التنفيذيين يقولون إنه لا توجد مؤشرات على أن الطلب على الطيران بدأ يضعف حتى الآن.

ومن المحتمل أن يكون الأمر الأكثر إثارة للقلق مع ارتفاع سعر النفط، الذي يمكن أن يمثل ما يصل إلى ثلث تكاليف الطيران. ورفعت شركات الطيران أسعار تذاكرها هذا العام، على حد قول «إس آند بي لستوسكا»، لكن من المحتمل أن ترفع شركات الطيران الأوروبية أسعارها مجدداً في 2023 مع ارتفاع أسعار الوقود.