نشرت صحيفة إزفستيا الروسية، الاثنين، نتائج استطلاع للرأي أجرته الصحيفة، مع مجموعة من محللي البنوك الكُبرى في روسيا، الذين عبّروا عن اعتقادهم بأن العملة الروسية (الروبل) ستتراجع في الفترة المقبلة أمام الدولار الأمريكي، ليصل إلى 70.1 روبل مقابل الدولار.
وذكرت الصحيفة أن خفض سعر الروبل من شأنه أن يسهّل شراء موسكو للعملات الأجنبية من الدول الصديقة، وفقاً لخطة وضعتها وزارة المالية، كما أشار المحللون إلى أنه إذا كان سعر الدولار 70-80 روبلاً، فإن ذلك سيحقق ربحاً للموازنة الروسية.
ونقلت الصحيفة عن البنك المركزي تقديراته بأن الروس لديهم حوالي 85 مليار دولار، كسيولة مالية، ويمكن تداولها محلياً داخل روسيا.
ونقلت الصحيفة عن المحلل الروسي دينيس بوبوف أنه يتوقع أن ينخفض سعر الروبل أمام الدولار، ليصل إلى 77 روبلاً لكل دولار، وسيكون ذلك مدفوعاً بانخفاض دخل الصادرات الروسية، وتعافي وارداتها، بالإضافة إلى لجوء وزارة المالية الروسية إلى شراء عملة أجنبية صديقة لاحتياطياتها؛ ما سيؤثر على سعر الدولار.
ويتفق معه محلل بنك الائتمان، ستانيسلاف دوزينسكي، والذي يقول "انخفاض سعر الروبل سيتم من خلال زيادة التبادلات مع العملات الصديقة، وفي مقدمتها اليوان الصيني، مؤكداً أن الروبل سيظل قوياً في المستقبل القريب، لكنه سينخفض إلى ما بين 65-75 روبلاً مقابل الدولار بحلول نهاية العام الجاري 2022".
ومن جانبه، قال كبير محللي بنك سوفكوم الروسي، ميخائيل فاسيليف إن سعر الروبل سيتأثر بخمسة عوامل؛ هي زيادة الطلب على العملات الأجنبية بسبب تعافي الواردات، ولجوء وزارة المالية إلى شراء العملات الصديقة، وانخفاض أسعار النفط والغاز خلال الركود العالمي، وانخفاض حجم الصادرات الروسية بسبب العقوبات الغربية، وتدخل السلطات، مضيفاً أن هذه العوامل ستؤدي إلى تراجع سعر الروبل إلى 65 لكل دولار.