الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

مركز تنسيق صادرات «الحبوب الأوكرانية» يفتتح أبوابه في إسطنبول

مركز تنسيق صادرات «الحبوب الأوكرانية» يفتتح أبوابه في إسطنبول

دشّن مركز تنسيق صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود في إسطنبول اليوم الأربعاء بموجب الاتفاقات الموقعة في 22 يوليو.

ويدير المركز الذي يقع في أكاديمية عسكرية خمسة ممثلين عن روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، بالإضافة إلى تركيا، بعدد متساوٍ من العسكريين والمدنيين، وذلك وفق وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ضمن مراسم قصيرة لافتتاح المركز.

وبموجب هذه الاتفاقات التي أبرمت لمدة أربعة أشهر بين روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة سيكون هذا المركز مكلفاً بإجراء عمليات تفتيش للسفن لدى إبحارها، ولدى وصولها إلى إسطنبول للتحقق من أنها لا تنقل إلا الحبوب.

وتعاني الأسواق العالمية من نقص شديد في المحاصيل الزراعية، وخصوصاً القمح الأوكراني، وذلك منذ بداية الحرب بتاريخ 24 فبراير.

وقال أكار «إن القوافل ستبحر من موانئ أوديسا وتشرنومورسك ويوزني، مشيراً إلى بدء الاستعداد والتخطيط لإبحار السفن الأولى».

وعادت هذه الموانئ الثلاثة إلى العمل وفق البحرية الأوكرانية.

وبعدما أشار إلى أنه لن يكون هناك أي وجود عسكري حول هذه القوافل، عدد أكار المهام التي يتعين على مركز التنسيق المركزية القيام بها.

وسيكون على المركز تسجيل وتتبع السفن التجارية التي ستشارك في القوافل ومراقبتها عبر الإنترنت، والأقمار الاصطناعية، وتفتيش السفن بواسطة فرق التفتيش المشتركة في الأماكن المناسبة أثناء التحميل في الموانئ الأوكرانية، وعند الوصول إلى الموانئ التركية.

وقال الوزير التركي: «الذين يعملون هنا يدركون أن عيون العالم كله عليهم»، معرباً عن أمله في أن يساهم المركز على أفضل وجه في تلبية الاحتياجات الإنسانية والسلام الجماعي.

من جهته، أشار الأدميرال الأمريكي السابق فريد كيني، الذي يمثّل الأمم المتحدة، إلى أن الوظيفة الأولى للمركز الجديد هي ضمان الملاحة الآمنة لسفن الشحن.

وأضاف أن «الاتفاق يشمل الحبوب والمنتجات الغذائية والأسمدة»، من دون أن يتمكّن من تأكيد ما إذا كان ينطبق أيضاً على المواد الغذائية المصدّرة من روسيا.

وطالبت روسيا بأن تكون قادرة على تصدير منتجاتها الزراعية من دون التعرّض للعقوبات الغربية.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية إيفان نيتشايف الأربعاء «نحن نفي بالتزاماتنا ونعتمد على التنفيذ الفعّال لاتفاقيات إسطنبول».

ولكنه أشار إلى أن مسألة تصدير الحبوب الأوكرانية وتلك المرتبطة بالصادرات الروسية كان يجب تسويتها عبر ربطها ببعضها البعض.

وصرّح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو صباح الأربعاء أن «الهجوم في أوديسا أثار قلق الجميع».

وأضاف تشاوش أوغلو أنه «ليس من أنواع الهجمات التي تمنع الميناء من العمل، لكن يجب ألا يتكرر».

وتابع «نأمل أن يكون تنفيذ الاتفاق ممكناً دون مشاكل».