الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

«النقد الدولي»: نمو الاقتصاد السعودي بـ 7.6% هو الأعلى عالمياً في 2022

«النقد الدولي»: نمو الاقتصاد السعودي بـ 7.6% هو الأعلى عالمياً في 2022

أعلن صندوق النقد الدولي في تقريره السنوي (آفاق الاقتصاد العالمي لعام 2022م)، توقعاته أن يسجل اقتصاد المملكة العربية السعودية نسبة نمو تصل إلى 7.6% هذا العام، كأعلى نسبة نمو بين جميع اقتصادات العالم التي تشمل (الاقتصادات المتقدمة واقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية).

وعلى الرغم من التحديات الرئيسية التي يواجهها الاقتصاد العالمي، في ظل هبوط النشاط في كل من روسيا والصين وتراجع مستويات الإنفاق في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن تقديرات صندوق النقد الدولي بالنسبة للمملكة جاءت مخالفة للنظرة القاتمة والضبابية التي تنطلق من عدة عوامل رئيسية، وفي مقدمتها الأزمة الروسية الأوكرانية وتشديد السياسات النقدية في أوروبا، وإجراءات الإغلاق العام نتيجة موجات التفشي الجديدة لـ«كوفيد-19».

وعلى إثر ذلك، خفّض صندوق النقد الدولي توقعاته لأداء الاقتصاد العالمي العام الجاري وعام 2023، حيث تأثرت تقديراته بتباطؤ النمو في أكبر 3 اقتصادات في العالم (الولايات المتحدة والصين ومنطقة الاتحاد الأوروبي)، إلا أنه أبقى توقعاته لنمو الاقتصاد السعودي خلال عام 2022 عند 7.6%، مقارنة بتوقعاته السابقة في أبريل الماضي، ورفع الصندوق توقعاته لنمو الاقتصاد السعودي خلال العام القادم 2023 بشكل طفيف أيضاً.

اقرأ أيضاً: السعودية واليونان يوقعان اتفاقيات ومذكرات التفاهم بقيمة 14 مليار ريال

ويأتي هذا الإعلان بعد أقل من شهر من اختتام وفد من خبراء صندوق النقد الدولي زيارة مشاورات المادة الرابعة مع حكومة المملكة لعام 2022، حيث أشاد الصندوق في البيان التمهيدي الصادر في يونيو الماضي، بقوة اقتصاد المملكة وقوة وضعها المالي، مؤكداً أن الآفاق الاقتصادية للمملكة إيجابية على المديين القريب والمتوسط، مع استمرار انتعاش معدلات النمو الاقتصادي، واحتواء التضخم، بالإضافة إلى تزايد قوة مركزها الاقتصادي الخارجي.

وتوقع صندوق النقد الدولي ارتفاع النمو غير النفطي في المملكة إلى 4.2%، وزيادة فائض الحساب الجاري إلى 17.4% من الناتج المحلي الإجمالي، وكذلك احتواء التضخم الكلي عند 2.8% في المتوسط، مشيراً إلى أن النشاط الاقتصادي فيها يشهد تحسناً قوياً مدعوماً بارتفاع أسعار النفط والإصلاحات التي تجريها الحكومة في إطار رؤية 2030، مع تأثير محدود لتشديد الأوضاع العالمية بفضل مستويات الرسملة القوية التي يتمتع بها القطاع المصرفي.

وأكد خبراء صندوق النقد الدولي أن مواصلة المملكة تنفيذ الإصلاحات الهيكلية ستساعد في ضمان تحقيق انتعاش قوي وشامل وصديق للبيئة، لافتين إلى أن المملكة تتعافى بقوة في أعقاب الركود الناجم عن الجائحة، مبينين أن دعم السيولة والدعم المقدم من المالية العامة وزخم الإصلاحات وارتفاع أسعار النفط وزيادة إنتاجه ساعدت المملكة على التعافي.