الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

«انفراجاً» للعالم.. ترحيب دولي باستئناف عملية تصدير الحبوب من أوكرانيا

«انفراجاً» للعالم.. ترحيب دولي باستئناف عملية تصدير الحبوب من أوكرانيا

استأنفت أوكرانيا، الاثنين، صادرات الحبوب للمرة الأولى منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قبل ستة أشهر، مع إبحار أول سفينة من ميناء أوديسا بموجب اتفاق دولي سيسمح بالتخفيف من وطأة الأزمة الغذائية العالمية.

تركيا

وقالت وزارة الدفاع التركية «غادرت السفينة ميناء أوديسا باتجاه مرفأ طرابلس في لبنان، وينتظر أن تصل إلى إسطنبول في الثاني من أغسطس، وستواصل طريقها إلى وجهتها إثر عمليات تفتيش ستتم في إسطنبول».

وأشار وزير البنية التحتية الأوكرانية أولكسندر كوبراكوف إلى أن السفينة تحمل 26 ألف طن من الذرة.

الأمم المتحدة

ورحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش «بحرارة» بمغادرة أول سفينة، معرباً عن أمله في أن يحقق استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية «الاستقرار والمساعدة الضروريَين للأمن الغذائي العالمي».

كذلك، أشار وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا إلى «يوم انفراج بالنسبة للعالم، وخصوصاً بالنسبة لأصدقائنا في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا»، وأوضح أن السفن الـ16 الأخرى المحملة بالحبوب «تنتظر دورها» لمغادرة أوديسا، في جنوب أوكرانيا.

روسيا

ورحب الكرملين -أيضاً- بإبحار أول سفينة، وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين «بالنسبة لمغادرة أول سفينة، فهذا إيجابي جداً، فرصة جيدة لاختبار فاعلية الآليات التي تم الاتفاق عليها خلال المحادثات في إسطنبول».

الاتحاد الأوروبي

أما الاتحاد الأوروبي فدعا إلى «التنفيذ الكامل» للاتفاق الذي تم التوصّل إليه في إسطنبول لاستئناف الصادرات الأوكرانية، حسبما أعلن المتحدث باسم وزير خارجيته جوزيب بوريل، وقال بيتر ستانو «هذه خطوة أولى مهمّة للغاية ومرحّب بها، ونتطلّع إلى التنفيذ الكامل للاتفاقية، واستئناف الصادرات الأوكرانية للعملاء المتأثرين بأزمة الغذاء في جميع أنحاء العالم»، بسبب حصار روسيا للموانئ الأوكرانية.

وشكر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ تركيا لـ«دورها المحوري» في إتمام الاتفاق، ودعا بدوره إلى تطبيق كامل للاتفاق.

بنود اتفاقية إسطنبول

ويسمح الاتفاق الموقع في إسطنبول في 22 يوليو بين روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، باستئناف الصادرات الأوكرانية تحت إشراف دولي.

ووقعت اتفاقية مماثلة تضمن لموسكو تصدير منتجاتها الزراعية والأسمدة، على الرغم من العقوبات الغربية.

ويتوقع أن تساعد هاتان الاتفاقيتان في التخفيف من أزمة الغذاء العالمية التي ساهم فيها ارتفاع الأسعار في بعض أفقر دول العالم في ظلّ إغلاق الموانئ الأوكرانية بسبب الصراع مع روسيا.