الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

الإمارات: «الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة» و«إيدج».. مذكرة تفاهم لتأسيس «مركز تمكين الصناعة 4.0»

الإمارات: «الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة» و«إيدج».. مذكرة تفاهم لتأسيس «مركز تمكين الصناعة 4.0»

وقّعت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتية ومجموعة إيدج مذكرة تفاهم لتأسيس «مركز تمكين الصناعة 4.0» الأول من نوعه في دولة الإمارات، والذي سيعمل على دعم التحول الرقمي واعتماد تقنيات الصناعة 4.0 في قطاع التصنيع في الدولة.

وسوف تكتشف الوزارة وإيدج كيفية الاستفادة مما تم تحقيقه في مركز إيدج الذي يقدم خبراته التي تشمل التعليم، والابتكار، وشرح عمليات تمكين المنظومة الصناعية على نطاق واسع، والوسائل الواجب اعتمادها في هذا المجال.

تم التوقيع على الاتفاقية بحضور الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وسارة الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، وفيصل البناي، رئيس مجلس الإدارة في إيدج، ومنصور الملا، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي في إيدج، وقاموا بجولة شاملة في المنشأة، تم خلالها تسليط الضوء على كيفية عمل المؤسسات على تعزيز عملياتها من خلال اعتماد المنهجيات الصحيحة، وكيف يمكنها تطوير أعمالها من خلال اعتماد التقنيات المناسبة والاستفادة من الأتمتة، وصولاً إلى بناء مؤسسة قائمة على البيانات.

ووقّع الاتفاقية مدير إدارة تبني وتطوير التكنولوجيا في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمةمحمد القاسم، ونائب الرئيس الأول للاستراتيجية وإدارة المحافظ في ايدجرضا نيداكو، في مركز إيدج للتعلم والابتكار في أبوظبي.

و«مركز إيدج للتعلم والابتكار»، هو مركز ريادي شامل للثورة الصناعية الرابعة يوفر بيئة ملهمة للتعلم والابتكار والتميز في العمليات التشغيلية، والذي يجمع تحت سقف واحد الجوانب النظرية والتكنولوجية والتطبيقية في الصناعات المتقدمة، بصورة تتيح للمواهب اكتساب المهارات والقدرات الأساسية في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، ضمن توجهات «إيدج» لتطوير القدرات التنافسية لدولة الإمارات في مجال الصناعات المتقدمة، واستخدامات الثورة الصناعية الرابعة.

واطّلع الحضور داخل المركز على محاكاة لتصنيع وتجميع المركبات، تتضمن ثلاث جولات تضمنت العمليات الإنتاجية التقليدية، وآليات اكتشاف التحديات التصنيعية والإنتاجية، وتنفيذ الحلول التكنولوجية الداعمة للعمليات التشغيلية، بما فيها تعليمات العمل الرقمية ولوحة معلومات مؤشرات الأداء الرئيسية، وصولاً إلى تقديم حلول تقنية أكثر تقدماً، ودمج مهام العمل الآلية، إضافة إلى الاطّلاع على آليات مرتبطة بعمل الواقع المعزز، والساعة الذكية للخدمات اللوجستية، والقفاز الذكي لمسح الباركود وغيرها.

الاتفاقية

وبموجب الشراكة، ستستضيف مجموعة إيدج سلسلة من المبادرات والدورات التدريبية والبرامج في مركز تمكين الصناعة 4.0 الجديد اعتباراً من سبتمبر من هذا العام بهدف تسريع اعتماد التكنولوجيا في القطاع الصناعي، وتعزيز التعاون ضمن منظومة التكنولوجيا المتقدمة في الإمارات، وتطوير الحلول التكنولوجية المبتكرة في الشركات الصناعية الرائدة في الدولة، بما يطور صناعاتها ومنتجاتها.

وسيركز مركز تمكين الصناعة 4.0 على زيادة الوعي بشأن تقنيات وممارسات الصناعة 4.0، وتحسين مهارات وقدرات المصنّعين من خلال مناهج تدريبية متخصصة، وشرح فوائد تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، ودعم تطوير استراتيجيات الصناعة 4.0، وإنشاء منصة اختبار وبيئة مفتوحة للجميع لتجريب التقنيات المبتكرة والمشاركة في تطويرها، بما ينعكس على الصناعات في دولة الإمارات.

دعم شركات التصنيع لاعتماد التقنيات المتقدمة

وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر «تركز استراتيجية الوزارة على دعم شركات التصنيع المحلية لاعتماد التقنيات المتقدمة وحلول الثورة الصناعية الرابعة، حيث تساعد التقنيات المتقدمة في تعزيز الكفاءة والإنتاجية والسلامة والجودة، مع خفض تكاليف الإنتاج، وحماية سلاسل التوريد، وخلق وظائف نوعية».

وأكد أن الاتفاقية التي تم التوقيع عليها اليوم الجمعة تكتسب أهمية كبيرة حيث سيسهم نشر تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة في القطاع الصناعي بتعزيز المرونة، وزيادة القدرة التنافسية، وتسريع التنويع الاقتصادي والتقدم نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة ومدعوم بالتكنولوجيا المتطورة.

وبيّن أن الشراكة مع مجموعة إيدج تؤكد على توجه الوزارة بالاستفادة من خبرات رواد الصناعة المحليين لتشجيع تبادل المعرفة في القطاع الخاص، قائلاً «نتطلع إلى استمرار المساهمة في رفع كفاءات الكوادر الوطنية وتطوير منظومة البحث والتطوير بما يحقق أهداف استراتيجية وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة».

وأضاف: «تتمتع دولة الإمارات بمجموعة من المزايا والممكّنات التنافسية الفريدة، التي تشمل البنية التحتية واللوجستية المتطورة، وشبكات النقل، وحلول التمويل، والتشريعات والقوانين الداعمة لنمو القطاع الصناعي، وتعزيز التحول إلى الصناعات التكنولوجية ومن خلال توفير إمكانية التدريب والتطوير للتحول التكنولوجي، سيتم تعزيز المزايا التنافسية للقطاع الصناعي في الدولة والارتقاء به إلى أفضل المستويات العالمية».

الإمارات مركز صناعي عالمي

من جانبها قالت الوزيرة سارة الأميري «إن اهتمام دولة الإمارات بتفعيل منظومة التكنولوجيا المتقدمة، يمثل أحد المستهدفات الوطنية لتعزيز مكانة الدولة كمركز صناعي عالمي ومن المهم مواصلة استثمارنا في المشاريع التكنولوجية بما يطور الصناعات القائمة، ويجذب استثمارات تكنولوجية في القطاعات المستهدفة».

وأضافت: «مذكرة التفاهم مع مجموعة إيدج تأتي بهدف تعزيز قدرتنا التنافسية الصناعية، حيث يشكل إنشاء مركز تمكين الصناعة 4.0 الأول في الدولة إنجازاً رئيسياً ضمن رحلة تحول القطاع، وسيساعد المركز بتمكين الصناعة من خلال دعم الشركات لتبني التكنولوجيا المتقدمة والارتقاء بمهارات القوى العاملة، بما يعزز الإنتاجية، ويتماشى إنشاء هذا المركز مع أهداف برنامج الصناعة 4.0 في دولة الإمارات واستراتيجيتنا الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة».

مختبر واقعي

من جهته قال فيصل البناي، «يستثمر مركز إيدج للتعلم والابتكار بشكل مكثف في التكنولوجيا المتقدمة والابتكار وبناء القدرات لتوفير مختبر واقعي يقدم مقاربة تركز على المستقبل للتحول الرقمي والتميز التشغيلي والصناعة 4.0، بهدف التمكن من تسريع عمل المؤسسات التي تعتمد على البيانات، كما نلتزم بتحديث سبل عملنا واعتماد التكنولوجيا الرقمية وتكنولوجيا التصنيع المتقدمة على مستوى الشركات والمصانع، بهدف زيادة السرعة والكفاءة والمرونة».

وتشارك مجموعة إيدج في شبكة رواد الصناعة، مجموعة الشركات الصناعية الوطنية الرائدة التي تستخدم تكنولوجيا وحلول الثورة الصناعية الرابعة في عملياتها، وتشمل الشبكة شركات أدنوك، وهانيويل، ويونيليفر، وشنايدر إلكتريك، والإمارات العالمية للألمنيوم، وسيسكو، وسيمنز، وأفيفا، وساب، واتصالات، وآي بي إم، وهواوي، وستراتا، ومايكروسوفت، وبي تي سي، وإريكسون. وتعد شبكة رواد الصناعة ركيزة أساسية لبرنامج الصناعة 4.0 في الإمارات، المصمم لتسريع تكامل حلول وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة عبر قطاع الصناعة ككل في الدولة، وتحسين قدرتها التنافسية الصناعية العامة، وخفض كلفة الإنتاج، وزيادة الإنتاجية والكفاءة، والارتقاء بالجودة.

التصنيع في مجموعات دفاعية تكنولوجية

من جهة أخرى، وقّعت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومجموعة إيدج ومصرف الإمارات للتنمية اتفاقية مشتركة لدعم تطوير الصناعة في إحدى أكبر 25 مجموعة تكنولوجية متقدمة للدفاع في العالم خلال شهر يونيو الماضي على هامش منتدى «اصنع في الإمارات»، وبموجب الاتفاقية، سيوفر المصرف تمويلاً تصل قيمته إلى مليار درهم إماراتي لدعم جهود مجموعة إيدج في تبني التكنولوجيا وعمليات التصنيع المتقدمة، كما سيسهم في زيادة صادراتها، ويعزز نمو الاقتصاد الوطني.

وستزود الوزارة مجموعة إيدج بخارطة طريق ستدعم مكانة المجموعة كواحدة من المصدرين العالميين الرائدين للمعدات والتكنولوجيا العسكرية، والأكثر ملاءة مالياً.

برنامج القيمة المضافة

كما وقّعت مجموعة إيدج اتفاقية مع الوزارة للانضمام إلى برنامج القيمة الوطنية المضافة، ضمن سياق جهود الدولة لتوسيع نطاق البرنامج على المستوى الاتحادي، وتشجع هذه الاتفاقيات التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص؛ بهدف تحفيز القطاع الصناعي.

ويسعى البرنامج إلى إعادة توجيه مشتريات القطاعَين العام والخاص إلى الاقتصاد المحلي وتعزيز دور القطاع الصناعي الوطني وتنميته.