الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

البنك المركزي الروسي يرسم 3 سيناريوهات للمستقبل الاقتصادي

البنك المركزي الروسي يرسم 3 سيناريوهات للمستقبل الاقتصادي

البنك المركزي الروسي

في ظل قرب مرور 6 أشهر على الحرب في أوكرانيا، التي اندلعت في 24 فبراير الماضي، والعقوبات الغربية على روسيا، حدد البنك المركزي الروسي، 3 سيناريوهات للتنمية الاقتصادية في البلاد، في المستقبل القريب؛ هي سيناريو المخطط الأساسي، وسيناريو خيارات التكيف السريع، وسيناريو خيارات الأزمة العالمية، بحسب تقرير نشرته صحيفة فيدوموستي الروسية، اليوم الاثنين، مشيرة إلى أن المحللين الاقتصاديين يؤكدون أن روسيا قادرة على التعامل مع أي سيناريو من تلك السيناريوهات.

وأول سيناريو من تلك السيناريوهات، هو سيناريو المخطط الأساسي، والذي يشير إلى أن أغلب القيود الخارجية المفروضة على روسيا حالياً ستستمر، كما أن ​​الناتج المحلي الإجمالي لروسيا سينخفض بنسبة تتراوح ما بين 4-6% في العام الجاري 2022.

أما السيناريو الثاني فهو التكيف السريع، ويشير إلى أن الاقتصاد الروسي سيحصل على دفعة للأمام من تعافي الطلب المحلي، بينما ستعمل الشراكات الجديدة التي تجريها روسيا على تسريع عمليات التعافي.

بينما يشير السيناريو الثالث، وهو سيناريو الأزمة العالمية، إلى أن الوضع الاقتصادي والجيوسياسي سيتدهور بشكل كبير في جميع أنحاء العالم؛ ما قد يؤدي إلى انهيار اقتصادي ومالي.

ونقلت الصحيفة عن خبير سوق الأسهم في شركة (BCS ) الاستثمارية، فاليري يميليانوف قوله: «سيناريو المخطط الأساسي هو الأكثر ترجيحاً، خاصة أن الاقتصاد الروسي أظهر بالفعل إمكاناته على التكيف بدرجة كبيرة».

وأشار إلى أن قطع العلاقات بين روسيا وبين الأسواق الغربية، لم يسفر عن كارثة على صعيد الناتج المحلي الإجمالي الروسي، أو على صعيد معدلات التضخم والموازنة الفيدرالية الروسية، بينما سيناريو التكيف السريع يعد ثاني الخيارات المحتملة، والذي يشبه الفترة بين 2015-2019، التي أعقبت ضم روسيا لشبه جزيرة القرم.

أما مدير التحليلات في شركة (Region) للاستثمار، فاليري فايسبيرغ، فقال «الاقتصادات الغربية قد تمرُّ بسلسلة من فترات الركود؛ لذا لن تتعرض الصادرات الروسية لانخفاض كبير في الطلب والأسعار، كما هو متصور في سيناريو الأزمة العالمية».

أما رئيسة قسم تحليل الأسواق المالية والمصرفية في بنك (Promsvyazbank)، ليا ليان فقالت، إن روسيا مستعدة بشكل جيد، لأنها تتمتع بالاكتفاء الذاتي من السلع والمنتجات الغذائية، كما أن اعتمادها على الأسواق المالية الدولية يعتبر عند الحد الأدنى.