السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

الأصول الباكستانية تنتعش وسط رهان المستثمرين على «إنقاذ صندوق النقد الدولي»

الأصول الباكستانية تنتعش وسط رهان المستثمرين على «إنقاذ صندوق النقد الدولي»

تنتعش قيم الروبية الباكستانية والسندات والأسهم وسط مراهنة المستثمرين على أنَّ باكستان ستفوز بخطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي هذا الشهر، وتتجنَّب التخلُّف عن السداد.

ووصلت السندات الدولارية المستحقَّة في ديسمبر إلى 95 سنتاً للدولار يوم الثلاثاء، مقارنةً بأدنى مستوى لها في يوليو عند 85 سنتاً، بالتزامن مع زيادة ثقة المستثمرين في سداد الدين، فيما ارتفعت الروبية 11% هذا الشهر إلى 213.87 للدولار الواحد، اعتباراً من الاثنين؛ ما يجعلها تحقق أفضل المكاسب في العالم.

أمَّا مؤشر الأسهم القياسي فارتفع بنسبة 9%؛ ما يجعله الأفضل أداءً في آسيا بعد سريلانكا.

وأشارت شركتا «فيتش ريتينغز» و«موديز إنفيستور سيرفس» في أواخر يوليو إلى أنَّهما تتوقعان من الدولة تأمين 1.2 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، في حين أنَّه من المتوقَّع أن تجدّد المملكة العربية السعودية ودائعها البالغة 3 مليارات دولار بهدف المساعدة، ما يخفِّف من ضغوط التمويل على باكستان.

أما كبير الاقتصاديين في شركة «تيلمير» في لندن لأبحاث السوق باتريك كوران، فقد أشار إلى أن باكستان -وبعد الانتهاء من عدد كبير من الإجراءات السابقة الصعبة- حصلت أخيراً على موافقة على مستوى الموظفين لاستئناف برنامج صندوق النقد الدولي وتمديده، ما يمهِّد الطريق لموافقة مجلس الإدارة، فمع عودة البرنامج إلى مساره الصحيح، تحظى باكستان بفرصة جديدة لتجنُّب الأزمة.

يُذكر أنَّ باكستان ستوقّع خطاب النوايا المقدَّم لصندوق النقد الدولي الاثنين، في حين من المقرّر عقد اجتماع مجلس إدارة صندوق النقد الدولي في 29 أغسطس للموافقة على القرض.

ومن ناحيته ذكر وزير المالية مفتاح إسماعيل، أنّ قوة الروبية تعكس قوة الاقتصاد، فحركة العملة ليست شكلية، لافتاً إلى أن قرار الحكومة بالحدّ من الواردات يساعد الروبية على الكسب مقابل الدولار الأمريكي.

كما ذكر إسماعيل أنَّ باكستان حصلت على 4 مليارات دولار من الدول الصديقة، وهو الشرط الذي حدَّده صندوق النقد الدولي، مشيراً إلى أنَّه من المقرَّر أن يصدر صندوق النقد الدولي قراره بشأن القرض في 29 أغسطس، وفقاً لمقالة نشرتها «بلومبيرغ» حديثاً.

أمَّا محمد سهيل، الرئيس التنفيذي لشركة «توبلاين سيكيوريتيز» في كراتشي، فأشار إلى أنَّه جرى تسعير قرض صندوق النقد الدولي جزئياً.