الاثنين - 14 أكتوبر 2024
الاثنين - 14 أكتوبر 2024

اليابان تتعهد باستثمار 30 مليار دولار في أفريقيا

اليابان تتعهد باستثمار 30 مليار دولار في أفريقيا

أكد رئيس الوزراء الياباني (فوميو كيشيدا)، السبت، في افتتاح «ندوة طوكيو الدولية للتنمية في أفريقيا» (تيكاد) المنعقدة في تونس، أن بلاده تريد المساهمة في «نمو مقترن بالجودة» في القارة، معلناً عن استثمارات بقيمة 30 مليار دولار لدفع عجلة التنمية فيها؛ وقال فوميو كيشيدا في كلمته التي ألقاها من اليابان بسبب إصابته بفيروس كورونا: «نعطي الأولوية لمقاربة تعطي قيمة لكل شخص: الاستثمار في الإنسان والنمو المقترن بالجودة».

وتسعى طوكيو عبر القمة التي تستمر حتى الأحد إلى مجابهة نفوذ الصين الاقتصادي في أفريقيا، عبر تعزيز «تنمية يقودها الأفارقة بأنفسهم»، وأعلن الزعيم الياباني أن بلاده ستقوم بـ«استثمارات عامة وخاصة بقيمة 30 مليار دولار على مدى الأعوام الثلاثة القادمة»، وأضاف كيشيدا: «لتحسين حياة الأفارقة، سنقدم أيضاً ما يصل إلى خمسة مليارات دولار في شكل تمويل مشترك مع البنك الأفريقي للتنمية».

وتشارك في النسخة الثامنة من «تيكاد» 66 شخصية رسمية ممثلة لدول ومنظمات، ومن بين الحاضرين 20 رئيس دولة وحكومة، وفق وزارة الخارجية التونسية، وتعد هذه أول نسخة من «تيكاد» منذ تفشي فيروس كورونا، والثانية في أفريقيا بعد أن استضافتها كينيا عام 2016، وتعقد الندوة التي أطلقتها طوكيو عام 1993 كل ثلاث سنوات.

ويُنتظر أن يصل عدد المشاركين الإجمالي في الندوة والأنشطة الموازية لها، والتي تشمل المجتمع المدني، إلى حوالى 5000 شخص، وفق الخارجية اليابانية.

«سياق معقّد»

وتهدف النسخة الحالية للندوة إلى «مناقشة كيفية إنشاء عالم مستدام معاً» في «السياق المعقّد لجائحة كوفيد والوضع في أوكرانيا»، واعتبر الرئيس التونسي أن «الجائحة أبرزت مرة أخرى أن التعاون الدولي لم يكن بالقدر المطلوب»، مشيراً إلى أن «اللقاحات التي كانت متوفرة في الجانب الشمالي من الكرة الأرضية كانت أضعاف اللقاحات التي توفرت في جنوب الكرة الأرضية وفي أفريقيا على وجه الخصوص».

وشدد ماكي سال على أن أولويات دول القارة هي «السعي لتحقيق السيادة في مجال الصيدلة»، بزيادة إنتاج اللقاحات والأدوية في القارة و«السيادة الغذائية».

وأكد المسؤول الأفريقي على الحاجة إلى «إعادة تخصيص حقوق السحب الخاصة من صندوق النقد الدولي» لمساعدة القارة على التعافي بعد وباء كوفيد وفي مواجهة آثار الحرب في أوكرانيا، واعتبر أنه «يجب على أفريقيا أيضاً أن تدعو إلى تعليق الفائدة على الديون من مجموعة العشرين»، وقد طلبت بالفعل الحصول على مقعد في هذه المجموعة «لضمان دعم أفضل لمصالح قارتنا»، وبحسب سال فإن ذلك يمكن أن يتحقق «في قمة مجموعة العشرين المقبلة في بالي» في نوفمبر.