زاد المستهلكون في المملكة المتحدة الشهر الماضي من اقتراضهم ببطاقات الائتمان بأسرع معدل سنوي منذ 17 عاماً، حيث واجهوا أزمة كلفة المعيشة، وفقاً للأرقام التي نُشرت الثلاثاء.
وأظهرت البيانات التي نشرها بنك إنجلترا أن المعدل السنوي لاقتراض بطاقات الائتمان كان أعلى بنسبة 13% في يوليو مقارنة بالعام السابق، وكان النمو الأسرع منذ أكتوبر 2005.
وأظهرت الأرقام التي نقلتها فاينانشيال تايمز أن الأفراد حصلوا على 1.4 مليار جنيه استرليني إضافي من الائتمان الاستهلاكي في يوليو، أعلى من متوسط 12 شهراً قبل الجائحة حتى فبراير 2020 البالغ مليار جنيه استرليني.
جاء ذلك رغم أن البيانات أظهرت ارتفاع معدلات القروض الشخصية الجديدة للأفراد بمقدار 19 نقطة أساس في الشهر مقارنة بشهر يونيو، وبنحو 6.89% في المتوسط في يوليو.
وعادة ما ترتبط الزيادة في الاقتراض بالإنفاق التقديري من قبل المستهلكين على السلع والخدمات غير الأساسية، ومع معدل تضخم من رقمَين، يمكن أن يشير ذلك إلى أن الأسر تقترض أكثر للحفاظ على مستويات معيشتها.
ويتسق هذا مع إيداع الأسر في بنوك المملكة المتحدة أقل من إيداعها في فترة ما قبل الجائحة، وأظهرت بيانات بنك إنجلترا أن صافي التدفق المشترك إلى كل من الودائع وحسابات المدخرات والاستثمار الوطنية في يوليو كان 4.6 مليار جنيه استرليني، وهو أقل من متوسط التدفق الشهري الصافي البالغ 5.5 مليار جنيه استرليني خلال فترة الـ12 شهراً السابقة للوباء حتى فبراير 2020.
وقال بول دونوفان، كبير الاقتصاديين في يو بي إس جلوبال ويلث مانجمنت، إن المستهلكين كانوا أكثر حذراً بشأن الإنفاق مع التهديد المعلن عن زيادات ضخمة في أسعار الطاقة، لكنه أضاف أنهم لم يخفضوا الإنفاق بما يكفي لتجنب الحاجة إلى الاقتراض.