السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

الإمارات تستعرض فرص الاستثمار الصناعي ومزايا «اصنع في الإمارات» خلال «GMIS AMERICA»

الإمارات تستعرض فرص الاستثمار الصناعي ومزايا «اصنع في الإمارات» خلال «GMIS AMERICA»

أعلنت القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المبادرة المشتركة بين منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتية، عن تنظيم النسخة الأولى من GMIS America في مدينة بيتسبرغ الأمريكية في الفترة ما بين 28 و30 سبتمبر 2022.

وتستهدف هذه الخطوة تعزيز التواصل وبناء الجسور بين المصنعين والحكومات والمنظمات متعددة الأطراف والتقنيين ومجتمع البحث والتطوير والمستثمرين الصناعيين حول العالم.

ويفتتح حاكم ولاية بنسلفانيا توم وولف، الفعالية التي تنظم للمرة الأولى في مدينة بيتسبرغ الأمريكية لمناقشة أبرز الملفات المتعلقة بنمو واستدامة القطاع الصناعي العالمي، استناداً إلى أبرز حلول الثورة الصناعية الرابعة.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، أعلنت عن تنفيذ استراتيجيات ومبادرات جديدة لتنشيط القطاع الصناعي وتعزيز تنافسيته، خاصة بعد التداعيات التي شهدتها سلاسل التوريد العالمية، وظهور تقنيات جديدة من شأنها أن تعيد صياغة القطاع الصناعي العالمي.

وبحسب البيانات الصادرة عن مكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي، بلغت مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي ما يقارب 2.27 تريليون دولار خلال عام 2020، فيما توقعت شركة ديلويت العالمية أن تنمو مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الأمريكي 4.1% خلال عام 2022.

وستناقش قمة الصناعة والتصنيع في الولايات المتحدة الدور الذي تلعبه التقنيات الرقمية في تسريع التحول نحو الطاقة النظيفة والعلاقة بين الطاقة ومستقبل القطاع الصناعي.

استدامة القطاع الصناعي

وسيركز جدول أعمال الفعالية على عدد من المحاور أبرزها دعم نمو واستدامة القطاع الصناعي وتسريع الجهود العالمية في زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة مثل الهيدروجين في بناء اقتصاد مستقبلي يساهم في الحد من الانبعاثات الكربونية لقطاع الصناعة، وتعزيز الاقتصاد الدائري، والدور الذي تلعبه التقنيات المتقدمة في تطوير خطوط الإنتاج وتحسين أداء التقنيات المتقدمة في القطاع لصياغة مستقبل العمل وتسريع عملية التحول الرقمي في القطاع الصناعي.

كما ستناقش الفعالية عدداً من المواضيع الفرعية ومنها كيفية توظيف التقنيات الرقمية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء وتكنولوجيا النانو، وتسريع توظيف السياسات الصناعية المستدامة على المستوى العالمي.

التقنيات الصناعية

وستسلط GMIS America الضوء على الفرص والتقنيات الصناعية الجديدة التي تدعم النمو الاقتصادي المستدام، وتعزز عقد الشراكات بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية. وتساهم الفعالية في دعم المبادرات التي أطلقتها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بما في ذلك «مشروع 300 مليار» و«اصنع في الإمارات»، والتي تهدف من خلالها إلى استدامة نمو وتطور القطاع الصناعي الإماراتي، واستعراض الفرص التي يوفرها القطاع للمستثمرين والشركات الدولية، وتسليط الضوء على القيمة المضافة والمزايا التنافسية التي توفرها دولة الإمارات للمستثمرين وأصحاب الأفكار والمواهب في القطاع الصناعي، خصوصاً في القطاعات الصناعية الحيوية وذات الأولوية.

الإمارات.. مكانة متقدمة في بناء القدرات الصناعية

وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «بفضل رؤية القيادة، أرست دولة الإمارات مكانة متقدمة في بناء القدرات الصناعية في قطاعات حيوية مثل الطاقة والتكنولوجيا والصناعة المتقدمة والاعتماد على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة للمساهمة في تحقيق النمو والازدهار العالمي».

وأضاف: «تسرنا استضافة مدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا الأمريكية النسخة الأولى من فعالية GMIS America، وهو تأكيد على الأهمية المتزايدة التي يكتسبها الحوار حول سبل توظيف التكنولوجيا المتقدمة لدعم نمو القطاع».

وتابع: «تؤكد دولة الإمارات من خلال مشاركتها في هذه الفعالية دورها الرائد عالمياً في دفع عجلة التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة».

استراتيجية الإمارات الصناعية

وأوضح أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة في دولة الإمارات، تركز على القطاعات التي تسهم في تحقيق قيمة إضافية عالية، وتسريع تطبيق التقنيات الحديثة في جميع مجالات الصناعة والتصنيع، إضافة إلى تنويع الاقتصاد، وتحقيق النمو المستدام، وتعزيز تنافسية القطاع الصناعي، وجذب الاستثمارات الدولية في القطاعات الصناعية الحالية والمستقبلية، وذلك بما يعزز التقدم نحو تحقيق هدف وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بمضاعفة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة.

وقال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «إن دولة الإمارات تدعو شركاءها حول العالم للانضمام إلى مسيرة تعزيز النمو الصناعي، حيث ستكون فعالية GMIS SMERICA منصة مناسبة لعرض الفرص والحوافز الصناعية التي أطلقناها مؤخراً في منتدى «اصنع في الإمارات» والتي تركز على استقطاب المستثمرين والمصنعين إلى دولة الإمارات».

توظيف أحدث التقنيات

وفي الكلمة التي ألقاها خلال الحفل الختامي للدورة الرابعة من القمة العالمية للصناعة والتصنيع في دبي، قال توماس وولف، حاكم ولاية بنسلفانيا: «لطالما اعتبرت ولاية بنسلفانيا موطناً للمبتكرين، واليوم تعتبر الولاية رائدة في توظيف أحدث التقنيات وتطوير القطاع الصناعي».

وأضاف: «تتقاطع أهدافنا مع أهداف القمة العالمية للصناعة والتصنيع، ونؤمن بأن توحيد الجهود سيمكننا من تطوير القطاع الصناعي والارتقاء به»، معلناً حينها عن استضافة النسخة الأولى من GMIS America في مدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا في عام 2022.

القمة فرصة لتحقيق الخير العالمي

من جانبه، قال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع «إن استضافة الولايات المتحدة الأمريكية للنسخة الأولى من فعالية GMIS America، حدث عالمي من شأنه تعزيز الجهود وتوسيع التعاون بين كل الأطراف ذات العلاقة بالقطاع الصناعي، لاغتنام الفرص التي تتيحها تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة».

وأضاف العلماء: «باعتبارها ثاني مدينة في الولايات المتحدة تدمج مدينة بيتسبرغ رسمياً أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في أهدافها وسياساتها، ونأمل أن يساهم عقد GMIS America في بيتسبرغ في استعراض قصة التحول الملهمة للمدينة للعالم وتشجيع صناع القرار وقادة الصناعة والتكنولوجيا على التعاون واتخاذ إجراءات حاسمة لإحداث تغيير إيجابي وتسريع التحول نحو اقتصاد رقمي ومستدام، وتحقيق الازدهار العالمي».

وأكد أن عقد القمة العالمية للصناعة والتصنيع فعاليتها الأولى من GMIS America في الولايات المتحدة الأمريكية فرصة حقيقية للمساهمة في تحقيق الخير العالمي.

وستشهد GMIS AMERICA في يوميها الأول والثاني، 28 و29 سبتمبر 2022، العديد من الفعاليات والأنشطة، بما في ذلك كلمات رئيسية وحلقات النقاش وجلسات حوارية وورش عمل تفاعلية ومحاضرات تتناول أبرز المواضيع المؤثرة في القطاع، فيما ستنظم GMIS AMERICA في اليوم الثالث 30 سبتمبر 2022، زيارات ميدانية حصرية لمراكز التكنولوجيا المتقدمة والمنشآت الصناعية والجامعات في مدينة بيتسبرغ لعرض أحدث الابتكارات والحلول التقنية المتاحة وتشجيع التعاون عبر القطاعات ودعم فرص الاستثمار.