السبت - 07 سبتمبر 2024
السبت - 07 سبتمبر 2024

بريطانيا: ارتفاع أسعار الإنتاج يعمق من أزمة التضخم

بريطانيا: ارتفاع أسعار الإنتاج يعمق من أزمة التضخم

تتوقع الشركات البريطانية نمواً أسرع في أسعار الإنتاج للعام المقبل، في إشارة إلى أنها تحمل ارتفاع التكاليف على المستهلكين، وفقاً لبيانات الخميس، تدعم المزيد من تشديد السياسة النقدية، حسب فاينانشيال تايمز.وأظهر استطلاع للرؤساء الماليين في الشركات البريطانية نشره بنك إنجلترا أن ضغوط الأسعار أصبحت أكثر رسوخاً في الاقتصاد مع تسارع نمو الأجور.

وتأتي هذه النتائج وسط أزمة كلفة معيشية متصاعدة، مع التضخم «مزدوج الرقم» وفواتير الطاقة المرتفعة التي تضر بتمويل الأسرة وترسل ثقة المستهلك إلى أدنى مستوى لها منذ ما يقرب من 50 عاماً.

وتوقعت الشركات التي شملها الاستطلاع أن يصل نمو سعر الإنتاج في العام المقبل إلى 6.5%، ارتفاعاً من 6.3% في الشهر السابق، وهو أعلى مستوى منذ بدء التسجيلات في عام 2017.

وأظهر الاستطلاع، الذي تم إجراؤه في الفترة ما بين 5 و19 أغسطس، أنه في العام المنتهي في أغسطس، قُدر متوسط تكاليف الوحدة بزيادة 9.8%، وهو أيضاً أعلى معدل على الإطلاق، مرجعاً السبب إلى نمو الدخل.

وأفادت التقارير أن متوسط الأجور ارتفع بنسبة 6.4% خلال نفس الفترة، ارتفاعاً من 5.5% في العام حتى يوليو، كما ارتفعت توقعات الأجور للأشهر الـ12 المقبلة إلى 5.5%، بزيادة 0.4% عن يوليو.

وتتم مراقبة الأرقام عن كثب من قبل لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا بحثاً عن إشارات على «دوامة الأجور»، عندما تبدأ الأرباح في الارتفاع استجابة لارتفاع الأسعار.

و يؤيدون وجهة النظر القائلة بأن لجنة السياسة النقدية سترفع أسعار الفائدة للمرة السابعة على التوالي في اجتماعها القادم في 15 سبتمبر، وقامت الأسواق بتسعير احتمال 70% بزيادة كبيرة قدرها 50 نقطة أساس من 1.75% الحالية.

ووفقاً للمسح، تعزز نمو الأجور بسبب النقص الواسع في العمالة. وذكرت 9 من كل 10 شركات تقريباً أنه كان من الصعب أكثر من المعتاد تعيين موظفين جدد.

ونتيجة لذلك، ارتفعت توقعات الأعمال بشأن تضخم أسعار المستهلكين للعام المقبل إلى 8.4% في أغسطس، مقابل 7.3% في الشهر السابق.

وتم تأكيد ضغوط الكلفة المرتفعة وتوقعات أسعار البيع، على الرغم من بعض التيسير الأخير، من خلال القراءة النهائية لمؤشر «إس بي جلوبال» لمديري المشتريات التصنيعي.

وأظهر الاستطلاع، الذي صدر يوم الخميس أيضاً، أن التباطؤ الصناعي في المملكة المتحدة قد تعمق في أغسطس، حيث انخفض الطلب من الأسواق المحلية والخارجية بشكل حاد، وانخفض المؤشر الرئيسي إلى 47.3 في أغسطس، من 52.1 في الشهر السابق والأدنى منذ مايو 2020، عندما كانت البلاد في حالة إغلاق مرتبطة بالوباء.

وقال روب دوبسون، مدير «إس بي جلوبال ماركت إنتليجانس» إن هناك تقارير عن قيام العملاء بتأجيل أو إلغاء الاتفاقات بسبب زيادة عدم اليقين الاقتصادي الناجم عن التحذيرات من الركود وارتفاع الأسعار ونقص المكونات.

وقال جيمس بروجهام، كبير الاقتصاديين في المجموعة التجارية للمصنعين «ميك يو كي»، إن التدخل الفوري كان «ضرورياً للتخفيف من أسوأ الأضرار الاقتصادية التي لحقت بنسيج الصناعة».