أعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية عن انخفاض في ضغط الغاز في خط أنابيب ”نورد ستريم 1″ المتجه من روسيا إلى أوروبا بعد ساعات من الإبلاغ عن حادثة تسرب في خط أنابيب ”نورد ستريم 2″ في بحر البلطيق قبالة سواحل الدنمارك.
وقالت الوزارة في بيان مساء الاثنين ”نحقق في هذا الحادث مع السلطات المعنية ووكالة الشبكة الفيدرالية”، المعنية بتنظيم قطاع الطاقة في ألمانيا.
وأضافت الوزارة ”لا نعرف سبب انخفاض الضغط في الوقت الحالي”.
ينقل كلا الخطين الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا.
وفي حين لم يدخل خط أنابيب "نورد ستريم 2″ نطاق التشغيل حتى الآن، كان ”نورد ستريم 1″ ينقل الغاز إلى ألمانيا حتى أوائل هذا الشهر، عندما قطعت شركة الطاقة الروسية العملاقة (غازبروم) الإمدادات، مدعية أن هناك حاجة لأعمال صيانة عاجلة لإصلاح مكونات رئيسية.
ذكرت وكالة الأنباء الألمانية الرسمية (د ب أ) أنه على الرغم من عدم توصيل الغاز إلى أوروبا، إلا أن كلا الخطين ”لا يزال ممتلئاً بالغاز”.
ورفض مسؤولون ألمان تفسير شركة (غازبروم) بوجود مشكلات فنية، معتبرين ذلك ذريعة لتقليص تدفقات الغاز عبر ”نورد ستريم 1″، وكغطاء لممارسة ضغوط سياسية في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا.
بدأت غازبروم في قطع الإمدادات عبر ”نورد ستريم 1″ منتصف يونيو الماضي، وقالت إن سبب ذلك هو التأخير في تسليم توربينات تم إرسالها إلى كندا لإصلاحها.
وكان ”نورد ستريم 2″ قد اكتمل بالفعل عندما علق المستشار الألماني أولاف شولتس تصديقه على عملية التشغيل عشية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير الماضي، بعد أن اعترفت روسيا رسميا بإقليمين انفصاليين في شرق أوكرانيا.
وتعتمد ألمانيا بشكل كبير على إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا، لكن منذ شنت موسكو حربها على أوكرانيا في 24 فبراير، تسعى برلين لإيجاد مصادر بديلة للطاقة.
وقالت وزارة الاقتصاد ”لا نرى أي تأثير على أمن الإمدادات”، في إشارة إلى انخفاض الضغط في ”نورد ستريم 1. ”
وأضافت ”منذ توقف الإمداد الروسي مستهل سبتمبر، توقف تدفق الغاز عبر نورد ستريم 1. لكن مستويات التخزين مستمرة في الارتفاع بشكل مطرد. تبلغ نسبتها حالياً نحو 91%.”