الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

«الاقتصاد الإماراتية» تفتتح مقرها الجديد في الميتافيرس خلال «ملتقى دبي للميتافيرس»

«الاقتصاد الإماراتية» تفتتح مقرها الجديد في الميتافيرس خلال «ملتقى دبي للميتافيرس»

أعلن عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، اليوم، عن إطلاق مقر لوزارة الاقتصاد بدولة الإمارات في قطاع الميتافيرس الذي يوفر فرصاً لا محدودة في الواقع الافتراضي والعالم الرقمي، وذلك خلال مشاركة معاليه في جلسة رئيسية بعنوان «الميتافيرس والاقتصاد: فرص واعدة لتطبيقات الميتافيرس» ضمن فعاليات «ملتقى دبي للميتافيرس» الذي تنظمه مؤسسة دبي للمستقبل. وأكد معاليه أن دولة الإمارات لديها كافة مقومات البنية التحتية المادية والرقمية المتقدمة التي تمكّنها من تفعيل فرص الاقتصاد الرقمي وأن تصبح مركزاً عالمياً لتقنيات المستقبل.

وشارك في هذه الجلسة أيضاً كلٌّ من بشار كيلاني بشار كيلاني المدير التنفيذي في إكسنتشر الشرق الأوسط، ومارك زالسكي مارك زالسكي العضو المنتدب والشريك في «بي سي جي ديجيتال فنتشرز».

وقال عبدالله بن طوق المري: «إن دولة الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في دعم وتمكين قطاعات اقتصاد المستقبل القائمة على المعرفة والابتكار والذكاء الاصطناعي، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية الداعمة للنموذج الاقتصادي الجديد للدولة خلال الخمسين المقبلة، حيث يمثل عالم الميتافيرس أحد أبرز تطبيقات تكنولوجيا المستقبل».

وأضاف: «أدركت دولة الإمارات انطلاقاً من الرؤية الاستشرافية لقيادتها أهمية هذا القطاع الجديد ودوره في صياغة ملامح اقتصاديات المستقبل، حيث أطلقت الدولة خلال المرحلة الماضية العديد من الاستراتيجيات والمبادرات الرائدة لتنمية الفرص والاستثمارات في هذا القطاع الحيوي».

وأشار بن طوق إلى أنه من المتوقع أن يصل حجم السوق العالمي لصناعة الميتافيرس إلى 1.6 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 43.3%، مؤكداً أن دولة الإمارات لديها رؤية واضحة في هذا الاتجاه وتمتلك جميع المقومات التنافسية بما فيها البنية التحتية المتقدمة، والكوادر البشرية المبدعة في مجالات التكنولوجيا المتنوعة، لكي تصبح واحدة من بين أكبر 10 اقتصادات مساهمة في صناعة الميتافيرس وأن تكون مركزاً عالمياً رائداً للاستثمار في هذا النشاط المستقبلي..

وأوضح أن النموذج الاقتصادي الجديد لدولة الإمارات، المبني على الابتكار والتعاون، يهدف إلى تمكين الكفاءات والمواهبوالاستثمار في القدرات المستقبلية وتوفير التعليم في مجال الميتافيرس بما يضمن ريادة مستدامة لدولة الإمارات وأن تصبح مركزاً لتطوير تقنيات وتطبيقات رائدة لشبكة الويب 3.0.

وشدد بن طوق على أن المواهب والكفاءات تلعب دوراً محورياً في بناء اقتصادات متنوعة مستدامة قائمة على الابتكار والتطوير المستمرين وتبني التكنولوجيا الحديثة، ولفت معاليه إلى أن دولة الإمارات انتقلت برؤية قيادتها خلال السنوات العشرين الماضية من الحكومة الإلكترونية إلى الذكية إلى الرقمية، وهي تدعم القطاع الخاص بتوفير بنية تحتية عالمية المستوى.

وعرض خليفة الجزيري الشحي، مستشار وزارة الاقتصاد لشؤون الميتافيرس والواقع الممتد، أمام المشاركين في الجلسة تجربة الميتافيرس الخاصة بالوزارة والعنوان الثالث لها في عالم الميتافيرس، والذي يشكل توأمة رقمية متكاملة لمبنى الوزارة في الميتافيرس، ويضم أيضاً أماكن مخصصة للتفاعل مع المتعاملين وتعريفهم بخدمات الوزارة، بالإضافة إلى مدرج افتراضي متكامل لعقد الفعاليات الافتراضية، ومنطقة مخصصة لتوقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الوزارة وشركائها، بالإضافة إلى قاعة اجتماعات افتراضية خاصة بالاجتماعات المنعقدة عبر الميتافيرس.

بشار كيلاني: دولة الإمارات تمتلك إحدى أفضل البنى التحتية التكنولوجية والرقمية المتقدمة على مستوى العالم

وأكد بشار كيلاني خلال الجلسة أن المنطقة التي يشكل الشباب 70% من تركيبتها السكانية فيها الكثير من الفرص لاقتصادات المستقبل والميتافيرس، لافتاً إلى أن دولة الإمارات تمتلك إحدى أفضل البنى التحتية التكنولوجية والرقمية المتقدمة على مستوى العالم، ومشدداً على أهمية وجود أطر تنظيمية عالمية للاقتصاد الجديد وتطبيقات الميتافيرس، ومواصلة تطوير البني التحتية المتقدمة، ومن ثم الاعتماد على المواهب والكفاءات؛ لا سيما الشابة منها.

وأشار كيلاني إلى أن دولة الإمارات ستكون وجهة تجارب عالمية غامرة في قطاع الميتافيرس، فيما تنتقل حكومات المستقبل من إنترنت الأشياء إلى إنترنت الأماكن، لافتاً إلى أهمية التوأمة الرقمية في توفير فضاءات جديدة لأفكار وابتكارات وإبداعات الميتافيرس مستقبلاً.