الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

اليابان تنفق 19.7 مليار دولار لوقف تراجع الين

اليابان تنفق 19.7 مليار دولار لوقف تراجع الين

أنفقت اليابان مبلغاً قياسياً محتملاً لدعم الين، الأسبوع الماضي، في أوّل تدخل منذ 24 عاماً، تاركةً الاقتصاديين والمستثمرين يتساءلون عن عدد المرات التي يمكن للحكومة أن تتدخل فيها مرة أُخرى، على الرغم من الشكوك حول تأثير مثل هذا الإجراء.

وكشفت وزارة المالية اليابانية، الجمعة، أنَّها أنفقت 2.84 تريليون ين (19.7 مليار دولار) في سبتمبر؛ لإبطاء تراجع الين، في أول تدخل لها لدعم العملة منذ عام 1998. وقدَّر بعض المحللين الخاصين التدخل بما يصل إلى 3.6 تريليون ين.

وحسب ما نقلته وكالة بلومبيرغ، كان الرأي السائد بين المشاركين في السوق والاقتصاديين هو أن التدخل حدث فقط في 22 سبتمبر بعد قرار بنك اليابان الوقائي، على الرغم من أن البيانات تغطّي الشهر بأكمله. ولا يزال لدى اليابان مجال لمزيد من شراء العملة، لكن احتياطياتها من العملات الأجنبية ليست بلا حدود.

وقال المحللون إنه مع التزام الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة رفع تكاليف الاقتراض، بينما يتمسك بنك اليابان بمعدلات منخفضة للغاية، تحتاج البلاد إلى أن تظل واقعية بشأن ما يمكنها فعله. فيما أوضح وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي أن الأمة مستعدة للعمل مرة أُخرى ضد تحركات المضاربة المفرطة.

وبحسب وزارة المالية، فإنَّ اليابان تمتلك احتياطيات أجنبية بقيمة 1.29 تريليون دولار حتى أغسطس. ومن بين الأصول الاحتياطية الأجنبية الأكثر سيولة لديها ودائع تصل إلى 136.1 مليار دولار لدى البنوك المركزية الأجنبية وبنك التسويات الدولية. علاوةً على ذلك، قد تضطر اليابان إلى بيع بعض ممتلكاتها من سندات الخزانة الأمريكية.

وقد تكون الحكومة اليابانية قادرة على تنفيذ من 4 إلى 10 تدخلات مماثلة عن طريق بيع الأصول السائلة، اعتماداً على ما إذا كانت تستخدم الودائع فقط أو تعتمد أيضاً على الأوراق المالية التي تقلُّ مدتها عن عام واحد في تاريخ الاستحقاق، وفقاً لبنك أوف أمريكا.

وأورد تقرير بلومبيرغ، بأنه ليس من الواضح ما إذا كان التدخل 10 مرات سيكون فعّالاً في معركة مطولة، حيث من المحتمل أن تشهد كل محاولة عوائد متناقصة.

وأوضح حاكم بنك اليابان هاروهيكو كورودا مرة أُخرى، الأسبوع الماضي، أنه لن يرفع أسعار الفائدة لفترة طويلة، بينما يسعى إلى تضخم مستقر. هذا الموقف سيواصل الضغط الهبوطي على الين، حتى بعد أن يتراجع حوالي 20% هذا العام.