الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

مستثمرو الأسهم الأمريكية.. لماذا ينتظرون المزيد من تقلبات الأسواق؟

مستثمرو الأسهم الأمريكية.. لماذا ينتظرون المزيد من تقلبات الأسواق؟

يترقب المستثمرون بالأسواق الأمريكية المزيد من التقلبات والهبوط في الربع الرابع والأخير من العام الجاري مع قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتصعيد تشديد سياسته النقدية لترويض أسوأ تضخم منذ عقود. وفي نهاية الربع الثالث من العام الجاري، هبط مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 5.4% ليسجل 28.725 ألف نقطة، كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 «S&P 500» بنحو 4% عند 3585 نقطة. وسجل مؤشر «ناسداك» تراجعاً في تلك الفترة من هذا العام بنسبة 2.7% عند 10.575 ألف نقطة

وأنهت مؤشرات الأسهم الأمريكية النصف الأول من العام الحالي خسائر حادة، وسط تراجع شهية المخاطرة لدى المستثمري حيث سجل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الذي يعد معياراً قياسياً لأسهم «وول ستريت» أسوأ أداء نصفي منذ العام 1970، وسجل مؤشر «داو جونز» الصناعي أضعف أداء منذ العام 1962.

وسجلت مؤشرات «وول ستريت» خلال الربع الثاني المنتهي في يونيو، تراجعها الفصلي الرابع على التوالي للمرة الأولى منذ 2015. وخلال العام ككل، انخفض مؤشر «إس آند بي 500» S&P 500 بنسبة 25% تقريباً، في حين أن عوائد سندات الخزانة القياسية لمدة 10 سنوات، والتي تتحرك عكساً لأسعار السندات، وصلت مؤخراً إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2008.

خارج الولايات المتحدة، أدى ارتفاع الدولار إلى انخفاضات كبيرة في العملات العالمية، ما دفع اليابان إلى دعم الين للمرة الأولى منذ سنوات. ووفقاً لمذكرات صادرة من بنوك كبرى أبرزهم بنك أوف أمريكا وجولدمان ساكس فمن المتوقع أن يستمر الهبوط وسط الترجيحات بأن ينتهي المؤشر القياسي العام «إس آند بي 500» أن يتراجع دون المستويات الحالية، مشيرين إلى أنه لا تزال توقعات الشراء عند الانخفاض غامضة.

يشار إلى أن مؤشرات الأسهم الأمريكية أنهت في سبتمبر الجاري التعاملات على تراجع بنسبة 9.3% وذلك في أسوأ أداء شهري منذ مارس 2020.

وقال جاك أبلين، كبير مسؤولي الاستثمار في مكتب «كريسيت كابيتال» للعائلات المتعددة، في مذكرة بحثية حديثة: إن أرباح الشركات المدرجة في وول ستريت بالربع الثالث ستشكل عقبة أخرى أمام الأسواق الأمريكية، موضحاً أن تلك الشركات تأخذ في الاعتبار كل شيء بدءاً من الرياح المعاكسة للعملة التي يغذيها الدولار إلى مشكلات سلسلة التوريد.

وبشكل عام، تأتي تلك التوقعات السلبية بعد أن أصبح المحللون أكثر تشاؤماً بشأن نمو أرباح الربع الثالث، مع انخفاض التقديرات بالإجماع إلى 4.6% من 7.2% في أوائل أغسطس الماضي، وفقاً لبيانات حديثة Refinitiv IBES.

وستعكس تلك التوقعات السلبية الأداء التاريخي لـ«وول ستريت» حيث إن الربع الرابع من الناحية التاريخية من الطبيعي أن يأتي أفضل فترة لعوائد مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية، حيث حقق مؤشر ستاندرند آند بورز 500 S&P 500 وذلك بعد أن سجلت متوسط ​​مكاسب بنسبة 4.2% منذ عام 1949، بحسب المذكرات البحثية الصادرة من بنوك كبرى.