الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

بسبب أمريكا والصين.. تراجع توقعات نمو الاقتصادات الآسيوية في 2023

بسبب أمريكا والصين.. تراجع توقعات نمو الاقتصادات الآسيوية في 2023

مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

خفض الاقتصاديون توقعاتهم لنمو أكبر 5 اقتصادات في جنوب شرق آسيا، هي إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند، لعام 2023، بسبب مخاوف من تباطؤ عالمي وسط ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، بخلاف عدم اليقين بشأن الاقتصاد الصيني، بحسب تقرير نشره موقع «نيكي آسيا»، اليوم الاثنين.

وأوضح التقرير أنه من المتوقع أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي لإندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند بنسبة 4.3% في عام 2023، بحسب أحدث استطلاع ربع سنوي، أجراه مركز اليابان للأبحاث الاقتصادية، ومؤشر نيكاي في سبتمبر الفائت، بانخفاض عن التوقعات السابقة في استطلاع يونيو الفائت، بدلاً من 4.8%.

وأوضحت نتائج الاستطلاع خفض التوقعات لإندونيسيا إلى 4.9% بدلاً من 5.1%، وماليزيا إلى 4% بدلاً من 4.6%، والفلبين إلى 5.4% بدلاً من 5.6%، وسنغافورة إلى 2.2% فقط بدلاً من 3.5%، وتايلاند إلى 3.7% بدلاً من 4.4%.

ومن المتوقع أن يزيد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، من أسعار الفائدة بشكل أكبر، لمعالجة التضخم، ما سيؤدي إلى أن تنخفض قيمة العملات الآسيوية، وهو ما سيدفع بدوره البنوك المركزية بها إلى رفع أسعار الفائدة، فعندما رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في سبتمبر، سارت خلفه البنوك المركزية في تايلاند وماليزيا وإندونيسيا والفلبين، كما شددت سلطة النقد في سنغافورة في يوليو من سياستها النقدية.

ويقول الاقتصاديون إن التباطؤ في الولايات المتحدة، وما يترتب عليه من انخفاض في الاستهلاك، قد يؤدي إلى ضعف الصادرات القادمة من آسيا، ما سيؤثر على النمو الإقليمي في العام المقبل.

ونقل التقرير عن رئيس الأبحاث في بنك «سي آي إم بي تاي»، أمونثيب تشاولا قوله: «المخاوف من ركود عالمي بسبب تشديد السياسة النقدية الأمريكية، قد تضر بصادرات تايلاند».

كما قال كبير الاقتصاديين في سوق الأوراق المالية الوطنية الهندية، تيرثانكار باتنياك: «يتجه الاقتصاد الأمريكي نحو الركود، وسيكون لهذا تأثير غير مباشر على الطلب العالمي، وبالتالي يشكّل خطراً سلبياً على النمو في الهند».

ومن جهة أُخرى، فإن حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد الصيني، لها تأثير كبير أيضا، على جنوب شرق آسيا، حيث لا تظهر الصين أي علامة على تخفيف سياستها الصارمة الخاصة بعدم مواجهة انتشار فيروس كورونا، وسط مخاوف بشأن أزمة في قطاع العقارات، كما تعد الصين شريكاً تجارياً رئيسياً للعديد من الدول الآسيوية، وهي أكبر مصدر للسياح بالنسبة لبعض تلك الدول.

كما اعتبر الاقتصاديون أن التباطؤ في الصين يعد أكبر خطر في الأشهر الـ12 المقبلة على تايلاند، وثاني أكبر خطر على سنغافورة وماليزيا، بعدما كان ذلك هو ثالث أكبر خطر في الاستطلاع السابق.

وحذّر الرئيس التنفيذي للشركة المئوية لمستشاري آسيا، في سنغافورة، مانو باسكاران، من أن «مخاطر الصين باعتبارها أكبر عامل متقلب في الاقتصاد العالمي، بسبب صعوبة التأكد من تأثير التفاعلات السلبية، مثل عمليات الإغلاق، والانكماش العقاري، والضغوط المالية المتزايدة».

ولفت التقرير إلى أنه تم إجراء الاستطلاع، في الفترة بين 2 - 22 سبتمبر الفائت، بمشاركة 35 من الاقتصاديين والمحللين.