أظهرت بيانات البنك المركزي في كوريا الجنوبية اليوم الجمعة، أن البلاد سجلت في أغسطس عجزاً في الحساب الجاري لأول مرة منذ 4 أشهر، حيث نمت الصادرات بوتيرة أبطأ وواصلت فاتورة الاستيراد الارتفاع وسط زيادة أسعار النفط الخام والمواد الخام الأخرى.
وبلغ العجز في الحساب الجاري للبلاد 3.05 مليار دولار في أغسطس الماضي، وهو تحول حاد من فائض قدره 790 مليون دولار تم تسجيله في يوليو السابق عليه، وفقاً للبيانات الأولية الصادرة عن بنك كوريا المركزي.
وهذه هي المرة الأولى منذ أربعة أشهر التي تسجل فيها البلاد عجزاً في الحساب الجاري.
وكان آخر تسجيل عجز قدره 79.3 مليون دولار في أبريل الماضي، بحسب ما ذكرته اليوم الجمعة وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
وأظهرت البيانات أنه خلال الفترة من يناير إلى أغسطس العام الجاري، سجلت البلاد فائضاً تراكمياً قدره 22.52 مليار دولار، وهو ما يمثل أقل من النصف من فائض قدره 56.9 مليار دولار قبل عام.
وجاء التحول في أغسطس مع تباطؤ صادرات البلاد وسط مخاوف من الركود العالمي وارتفاع فواتير الاستيراد بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والسلع.
وعلى أساس التخليص الجمركي، بلغت قيمة الصادرات 56.66 مليار دولار في أغسطس، بزيادة قدرها 6.6% عن العام الذي سبقه، لكن النمو كان أبطأ من الزيادة السنوية في يوليو الماضي، والتي بلغت 8.7%.
وأظهرت البيانات أن الشحنات إلى الصين انخفضت بنسبة 5.4% على أساس سنوي في أغسطس الماضي.
وقفزت الواردات بنسبة 28.2% على أساس سنوي إلى 66.15 مليار دولار في أغسطس الماضي، متسارعة من النمو البالغ 7.1% في يوليو السابق عليه.