انتقدت الصين اليوم السبت أحدث قرار للولايات المتحدة بتشديد القيود على الصادرات، الأمر الذي سيزيد من صعوبة حصول الصين على شرائح الحوسبة المتقدمة وتصنيعها، معتبرة أن ذلك يمثل انتهاكاً للقواعد الاقتصادية والتجارية الدولية وهو ما ”سيعزل ويأتي بنتائج عكسية” على الولايات المتحدة.
قالت المتحدثة باسم الوزارة الخارجية ماو نينغ: ”بدافع الحاجة للحفاظ على هيمنتها العلمية والتكنولوجية، تنتهك الولايات المتحدة إجراءات مراقبة الصادرات لحظر وقمع الشركات الصينية بشكل ضار”.
أضافت: ”هذا لن يضر فقط بالحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية، لكن سيؤثر أيضاً على مصالح الشركات الأمريكية”.
قالت ماو أيضاً إن ”تسليح وتسيس” الولايات المتحدة للعلوم والتكنولوجيا بالإضافة للقضايا الاقتصادية والتجارية لن يوقف تقدم الصين.
جاءت تصريحات المسؤولة الصينية بعد قيام الولايات المتحدة يوم الجمعة بتحديث ضوابط التصدير التي تضمنت إضافة بعض رقائق الحوسبة المتقدمة وعالية الأداء ومعدات تصنيع أشباه الموصلات إلى قائمتها، بالإضافة إلى متطلبات الترخيص الجديدة للعناصر التي سيتم استخدامها في أجهزة الكمبيوتر العملاقة أو لتطوير أشباه الموصلات في الصين.
قالت الولايات المتحدة: إن ضوابط الصادرات أُضيفت كجزء من جهودها المتواصلة لحماية الأمن الداخلي الأمريكي ومصالح السياسة الخارجية.
تدهورت العلاقات الأمريكية الصينية خلال السنوات الأخيرة على خلفية قضايا تكنولوجية وأمنية.
نفذت الولايات المتحدة مجموعة من الإجراءات والقيود المصممة لمنع الصين من الحصول على تكنولوجيا شرائح الحوسبة، في الوقت الذي خصصت فيه الصين المليارات للاستثمار في إنتاج أشباه الموصلات.
أثرت التوترات على شركات تصنيع أشباه الموصلات في الولايات المتحدة وعلى مستوى العالم، والتي تصدر شرائح الحوسبة أو تصنعها في الصين.
شهدت شركات أشباه الموصلات مثل نيفديا و”إيه إم دي” تراجعاً بنسبة 40% في أسعار أسهمها خلال العام الماضي.
وفي تعليقها على المسألة، قالت رابطة صناعة أشباه الموصلات، التي تمثل صناعة أشباه الموصلات في الولايات المتحدة في بيان: ”نحن نتفهم الهدف المتمثل في ضمان الأمن القومي، ونحث حكومة الولايات المتحدة على تنفيذ القواعد بطريقة مستهدفة -وبالتعاون مع الشركاء الدوليين- للمساعدة في تكافؤ الفرص، وتخفيف الضرر غير المقصود للابتكار الأمريكي”.