الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

تراكم الحبوب الأوكرانية يدفع الأمم المتحدة للدعوة إلى تفتيش أسرع للسفن

تراكم الحبوب الأوكرانية يدفع الأمم المتحدة للدعوة إلى تفتيش أسرع للسفن

مع قرب وصول 100 سفينة تقريباً محملة بالحبوب إلى إسطنبول، يطلب مسؤول الأمم المتحدة المشرف على التصدير من أوكرانيا ومن روسيا وأطراف أخرى إنهاء عمليات التفتيش «الكاملة» للسفن المغادرة لتخفيف التزاحم.

وصدرت أوكرانيا أكثر من 6.8 مليون طن من الحبوب ومواد غذائية أخرى، أي حوالي ثلث مخزونها، منذ فتح ممر بحري في يوليو من الدولة التي مزقتها الحرب.

وتقول الأمم المتحدة إن اتفاق العبور الآمن الذي وقعته موسكو وكييف خفف من أزمة غذاء عالمية، لكن مع انضمام المزيد من شركات الشحن، بدأت الفرق القليلة التي تُفتش البضائع وأطقم السفن العابرة للمياه التركية تعجز عن مواكبة الأعداد المتزايدة، تاركة عشرات الناقلات راسية في بحر مرمرة.

وقال أمير عبدالله، منسق الأمم المتحدة لمبادرة شحن الحبوب عبر البحر الأسود، إنه اقترح عمليات تفتيش أسرع وموجهة للسفن القادمة من المواني الأوكرانية.

وتتفاوض الأطراف الأربعة في الاتفاق، وهي روسيا وأوكرانيا والوسيطان تركيا والأمم المتحدة، حالياً على تمديد وتوسيع محتمل للموعد النهائي المحدد في 19 نوفمبر.

وفي إطار تلك المحادثات، قال عبدالله في مقابلة مع رويترز بمركز التنسيق المشترك، الذي يُديره أربعة أطراف، في إسطنبول «ستكون هناك حاجة للتغيير، وأتمنى أن نتمكن من التفاوض على القيام (بالتفتيش) بطريقة أفضل».

ووجد تحليل أجرته رويترز لبيانات مركز التنسيق المشترك أن 96 سفينة مغادرة تحمل نحو 2.1 مليون طن من البضائع كانت تنتظر عمليات التفتيش يوم الاثنين، من بينها سفينة ظلت متوقفة لمدة 20 يوماً، وقال مركز التنسيق المشترك إن عدد السفن المتراكمة بلغ 120 الأسبوع الماضي ويشمل السفن الفارغة العائدة إلى أوكرانيا.

وقال عبدالله: «يجب أن يكون هناك تفتيش، لكن لا يجب أن يكون تفتيشاً كاملاً، لقد اقترحت.. ربما تفتيشاً جزئياً أو تفتيش سفن معينة».

ووجد تحليل رويترز أن التأخير زاد من منتصف سبتمبر مع تضاعف أوقات انتظار عمليات التفتيش إلى نحو عشرة أيام بحلول 21 سبتمبر، ولا يزال 70% من السفن التي غادرت أوكرانيا بعد ذلك التاريخ تنتظر عمليات التفتيش.

ولم يرد الكرملين أو وزارة الدفاع الروسية على طلبات للتعليق على تعديل عمليات التفتيش.

قال وزير الزراعة الأوكراني ميكولا سولسكي لرويترز الأسبوع الماضي إن المسؤولين في إسطنبول «لم يشرحوا بشكل كافٍ» سبب «تباطؤ» عمليات التفتيش في الأسبوعَين الماضيَين.

وقال عبدالله: إن تراكم السفن يرجع إلى زيادة كمية الصادرات وعدم الجاهزية على متن بعض السفن مثل عدم توافر معدات الاختبار اللازمة والتطهير بالتبخير والوثائق.

ويضغط عبدالله للحصول على تصريح من روسيا وأوكرانيا وتركيا لمضاعفة عدد فرق التفتيش إلى ثمانية.