الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

ماذا تنتظر الأسواق العالمية الأسبوع المقبل؟

ماذا تنتظر الأسواق العالمية الأسبوع المقبل؟
تتجه أنظار المستثمرين بالأسواق العالمية خلال الأسبوع الجديد نتائج الشركات العالمية الفصلية، وذلك في ظل أزمة التضخم التي تسيطر على الدول المتقدمة من جهة وقوة الدولار من جهة أخرى.

وستكون الصين صاحبة الحصة الأكبر خلال الأسبوع في إصدار البيانات الاقتصادية مع استعداد بكين عن الإعلان عن نسبة نمو الاقتصاد خلال الربع الثالث 2022.

ومن المنتظر صدور البيانات الاقتصادية الصينية يوم الثلاثاء 18 أكتوبر، وستتصدر أرقام نمو الاقتصاد خلال الربع الثالث الاهتمام الأكبر خاصة مع توقعات بنمو 3.4% على أساس فصلي بعد أن سجل ثاني أكبر اقتصاد نمواً بنسبة 0.4% في الربع الثاني و3.5% على أساس سنوي.


في حال تماشي الأرقام مع التوقعات فإن الاقتصاد الصيني يسير نحو تسجيل أبطأ وتيرة نمواً له في 50 عاماً.


ومن المنتظر أيضا إصدار الصين بيانات الاستثمار في الأصول الثابتة والتي من المتوقع أن تنمو 6% في سبتمبر من 5.8% على أساس سنوي. من المتوقع أن تتراجع مبيعات التجزئة إلى 3.3% خلال سبتمبر من 5.4% على أساس سنوي، أمام معدل البطالة فتشير التقديرات إلى أن سيتراجع إلى 5.2% من 5.3%.

وخلال الأسبوع، تواصل الشركات العالمية بإصدار نتائجها الفصلية خلال الأيام القادمة، ومن المنتظر أن تعلن شركات كبرى خلال الأسبوع عن نتائجها إضافة إلى بنك أوف أمريكا ليستكمل نتائج البنوك الصادرة الجمعة والتي سجلت أرقاماً قوية على الرغم من التوقعات بأن البنوك قد تتعرض نتائجها لضغوط.

كما سيكونان تسلا ونتفليكس على رادار مراقبة المستثمرين خاصة في ظل ارتفاع التضخم والتكاليف ومدى تأثير ذلك على الطلب.

وبحسب FactSet فإن الأرقام تشير إلى نمو أرباح شركات S&P 500 عند 1.6% خلال الربع الثالث مما يمهد إلى تسجيل الأرقام أدنى وتيرة نمو لأرباح الشركات في المؤشر منذ الربع الثالث من 2020.

وتستمر القارة الأوروبية بحصد المزيد من الاهتمام العالمي خاصة في ظل أزمة الطاقة وارتفاع الأسعار التي تعيشها المنطقة. حيث من المتوقع صدور القراءة الثانية لمؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو والذي سجل خلال سبتمبر قراءة عند 10% للمرة الأولى على الإطلاق.

أما ألمانيا فتواجه ضغوط اقتصادية كبيرة، فمن المتوقع صدور قراءة مؤشر ZEW للتوقعات الاقتصادية الثلاثاء 18 أكتوبر وذلك بعد أن وصل المؤشر إلى أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2008.

ومن المنتظر أيضاً صدور بيانات أسعار المنتجين والتي حلقت خلال أغسطس بأعلى وتيرة على الإطلاق في ظل أزمة الطاقة التي تضرب البلاد.

وفي 20 من أكتوبر، تتطلع الأسواق إلى تحركات الليرة التركية وقرار المركزي حول معدلات الفائدة وسياسته النقدية، حيث تراقب الأسواق إمكانية توجه البنك لخفض الفائدة مجدداً على الرغم من تسجيل التضخم مستويات هي الأعلى منذ 1998.

وخلال الاجتماع الأخير فاجأ المركزي الأسواق بخفضه الفائدة 100 نقطة أساس لتصل إلى 12% مما أدى للضغط على الليرة لتسجل مستويات متدنية قياسية.

والقديرات الحالية تشير إلى إمكانية خفض المركزي معدلات الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس إلى مستويات 11% خاصة في ظل التصريحات الأخيرة من الرئيس التركي والذي طالب البنك بخفض معدلات الفائدة دون 10% قبيل نهاية العام وأكد على أنه سيستمر في دعم السياسة المتساهلة خلال فترة حكمه.

وستحصد المملكة المتحدة والأصول البريطانية اهتماماً كبيراً هذا الأسبوع وذلك بعد إعلان رئيسة الوزراء ليز تراس يوم الجمعة الماضي الموافقة على استقالة وزير المالية في ظل الاضطرابات التي سيطرت على الأسواق مؤخراً على إثر الميزانية المصغرة والتي تنص على خفض الضرائب.

وكانت رئيسة الوزراء الجمعة الماضي قد أعلنت قبولها استقالة وزير المالية بعد أن لاقت الميزانية المصغرة التي طرحها كواسي كوارتنغ انتقادات حادة من عدة مسؤولين ومؤسسات والتي أسفرت عن ضربة كبيرة للأصول البريطانية من سوق السندات إلى الاسترليني. وقامت رئيسة الوزراء أيضاً الجمعة بالإعلان عن تعيين جيريمي هانت وزيراً للمالية من أجل محاولة طمأنة الأسواق المالية.

وما زالت النظرة الحذرة تسيطر على مستقبل الاقتصاد البريطاني في الوقت الراهن على الرغم من التغييرات الأخيرة في الحكومة.