الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

مصر.. انطلاق مؤتمر «كوب 27» لإحياء النضال من أجل المناخ

مصر.. انطلاق مؤتمر «كوب 27» لإحياء النضال من أجل المناخ

تلتقي نحو 200 دولة اعتباراً من اليوم الأحد في شرم الشيخ في مصر، في محاولة لإعطاء دفع جديد لمكافحة الاحترار المناخي وتداعياته، التي تتالى في عالم منقسم وقلق من أزمات أخرى متنوعة.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأسبوع الماضي على أن النضال من أجل المناخ «بات مسألة حياة أو موت لأمننا اليوم ولبقائنا غداً» مع فيضانات غير مسبوقة في باكستان وموجات قيظ متكررة في أوروبا وأعاصير وحرائق غابات وجفاف.

وأكد أن مؤتمر الأطراف السابع والعشرين للأمم المتحدة حول المناخ (كوب27) الذين ينطلق الأحد لمدة أسبوعَين «يجب أن يرسي أسس تحرك مناخي أسرع وأكثر جرأة راهناً، وخلال العقد الحالي الذي سيحدد خلاله ما إذا كان النضال من أجل المناخ سيكون رابحاً أو خاسراً».

ويعتزم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك دعوة زعماء العالم المجتمعين في قمة كوب 27 إلى «عدم التراجع عن وعد» حصر الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية.

وقال سوناك في بيان نشره مكتبه السبت قبيل توجهه إلى مصر للمشاركة في كوب 27: «عندما اجتمع العالم في غلاسكو العام الماضي اتفقت الدول على خريطة طريق تاريخية لمعالجة الاحترار المناخي الكارثي، من المهم أكثر من أي وقت مضى الوفاء بهذا الوعد».

وينبغي خفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 45% بحلول عام 2030، في محاولة لحصر الاحترار المناخي بـ1.5 درجة مئوية مقارنة بالحقبة ما قبل الصناعية، وهو أكثر أهداف اتفاق باريس للمناخ طموحاً.

إلا أن التعهدات الحالية للدول الموقعة على الاتفاق، في حال احترامها، ستؤدي إلى ارتفاع يتراوح بين 5 و10%، ما يضع العالم على مسار يفضي إلى ارتفاع الحرارة 2.4 درجة مئوية بحلول نهاية القرن الحالي، وهذا الأمر بعيد جداً عن الهدف الرئيسي لاتفاق باريس مقارنة بالحقبة التي بدأ فيها الإنسان يستخدم على نطاق واسع مصادر الطاقة الأحفورية من فحم ونفط وغاز، المسؤولة عن الاحترار.

بعد افتتاح مؤتمر كوب27 في مصر الأحد يلتقي أكثر من 120 من قادة الدول والحكومات يومَي الاثنين والثلاثاء في قمة من شأنها إعطاء دفع لهذه المفاوضات التي تستمر أسبوعَين.

ويغيب عن القمة الرئيس الصيني شي جينبينغ، في حين يحضر الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى مؤتمر شرم الشيخ في محطة سريعة في 11 نوفمبر، حيث التعاون حيوي بين أكبر دولتَين ملوثتَين في العالم اللتين تشهد علاقتهما توتراً شديداً، إلا أنهما قد يلتقيان في بالي الأسبوع التالي على هامش قمة مجموعة العشرين.