تباطأ نمو البناء في المملكة المتحدة إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر مع ارتفاع معدلات الرهن العقاري التي ضربت سوق الإسكان، وفقاً لمسح تمت مراقبته عن كثب.
وتباطأ مؤشر مديري مشتريات البناء العالمي / سيبس المملكة المتحدة، والذي يقيس التغيرات الشهرية في نشاط الصناعة، من 53.2 في أكتوبر إلى 50.4 في نوفمبر، بحسب فاينانشيال تايمز.
ويعد هذا أقل من الرقم 52 الذي توقعه الاقتصاديون الذين استطلعت رويترز آراءهم ولكنه أعلى من مستوى 50 وهو ما يشير إلى أن غالبية الشركات أبلغت عن توسع.
وقال تيم مور، مدير الاقتصاد في شركة «إس آند بي جلوبال»، التي تجمع المسح، إن مشاريع المباني السكنية الجديدة «تم تقليصها استجابة لارتفاع أسعار الفائدة وإلغاء المبيعات والمخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية».
وكان العمل التجاري هو الجزء الوحيد الذي سجل ارتفاعاً إجمالياً في النشاط التجاري في نوفمبر حيث بلغ المؤشر 51.1، وفي غضون ذلك، توقف نشاط بناء المساكن مع توقف المؤشر عند 50.0، والذي أنهى فترة ثلاثة أشهر من التوسع الهامشي.
وغالباً ما لاحظت شركات البناء ارتفاع معدلات الرهن العقاري وانخفاض ثقة المستهلك من العوامل التي أعاقت النشاط السكني، وفقاً للتقرير.
وتراجع نشاط الهندسة المدنية للشهر الخامس على التوالي بمؤشر 46.7. وكان أحدث انخفاض منذ أغسطس، وارتبط انخفاض حجم الإنتاج بشكل رئيسي بالافتقار إلى أعمال جديدة لتحل محل المشاريع المنجزة.
كما أبلغ البناة أيضاً عن أدنى درجة من الثقة بشأن العمل المستقبلي منذ مايو 2020.
وقال مور إنه بغض النظر عن فترة ثلاثة أشهر من المشاعر السلبية في بداية الوباء، «كان مقياس مسحنا لتوقعات الأعمال عبر قطاع البناء هو الأضعف بشكل مشترك منذ ديسمبر 2008».