جاءت الإمارات العربية المتحدة ضمن أكبر الدول المصدرة للتمور في عام 2021، وفق التقرير السنوي الصادر حديثاً عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو».
وحلت الإمارات في المرتبة الثالثة عالمياً بتصدير 261.420 ألف طن في العام الماضي لتأتي في المرتبة الثالثة عالمياً بعد السعودية التي حلت بالمرتبة الأولى بمقدار 318.37 ألف طن، ثم العراق ثانياً بـ316.9 ألف طن.
وبلغت حصيلة الإمارات من تصدير التمور في العام الماضي نحو 272 مليون دولار، بينما بلغت حصيلة السعودية والعراق 324.5 مليون و113.3 مليون دولار على التوالي.
وتحتل التمور أولوية خاصة على خارطة التنمية الزراعية والاقتصادية، لما يمثله نخيل التمر في الدولة من أهمية اقتصادية متزايدة لتعزيز الأمن الغذائي من خلال تنمية واستغلال الموارد الطبيعية، وتحقيق التنمية المستدامة، وبالأرقام فإن دولة الإمارات وصلت إلى مستوى متقدم بإنتاج التمور والرطب وتصديرها إلى 84 دولة، بحسب أرقام التجارة الخارجية للعام الماضي.
أما عن أصناف التمور المتوافرة في الدولة فتشير التقديرات إلى أنها تبلغ نحو 120 صنفاً محلياً، هذه الأصناف إما نشأت محلياً بشكلٍ أساسي، أو أُدخِلَت من المناطق المجاورة، بينما أضحى سكان الإمارات على تنوع ثقافتهم حتى من غير المختصين بالزراعة يعرفون الفروق بين مذاق تلك الأصناف الأكثر شهرة، حيث لكل ذوقه وتفضيلاته لأصناف التمور.
وأظهر تقرير «الفاو» أن التمور تصدرت قائمة السلع الغذائية الأكثر إنتاجاً في الإمارات من حيث الحجم في العام الماضي بمقدار 351.07 ألف طن، ثم المنتج الزراعي «الخيار» بمقدار 114.07 ألف طن، وحليب الجمال بمقدار 78.25 ألف طن.
جدير بالذكر أن استراتيجية الإمارات الوطنية للأمن الغذائي 2051 تهدف إلى تطوير منظومة وطنية شاملة تقوم على أسس تمكين إنتاج الغذاء المستدام من خلال توظيف التقنيات والتكنولوجيا الحديثة وتعزيز الإنتاج المحلي وتنمية الشراكات الدولية لتنويع مصادر الغذاء، مما يعزز مكانة الإمارات في مؤشرات الأمن الغذائي العالمي، وتحويلها إلى مركز للأمن الغذائي القائم على الابتكار.