الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

مؤشر مديري المشتريات بدبي يسجّل تحسناً بنهاية 2022

مؤشر مديري المشتريات بدبي يسجّل تحسناً بنهاية 2022

كشفت أحدث البيانات الخاصة بمؤشر لمديري المشتريات في دبي لشهر ديسمبر 2022 ارتفاعاً حاداً آخر بالإنتاج ولكن بمعدل الأدنى منذ فبراير 2022، واستمر خلق فرص العمل.

واستمرت الشركات في الإشارة إلى التفاؤل بشأن الإنتاج المستقبلي وإن بشكل أضعف، ونظرت ببعض الإيجابية إلى الانخفاض المتجدد في ضغوط الكلفة الإجمالية.

وسجل مؤشر مديري المشتريات الرئيسي 55.2 نقطة، وظل المؤشر فوق المستوى المحايد (50 نقطة) بشكل قوي في شهر ديسمبر، للإشارة إلى تحسن قوي في ظروف التشغيل على مستوى القطاع غير المنتج للنفط وتحسن المؤشر بشكل طفيف من 54.9 نقطة سجلها في شهر نوفمبر، لكنه رغم ذلك سجل ثاني أدنى مستوى له منذ شهر أبريل.



ومؤشر مديري المشتريات التابع لـS&P Global لمراقبة حركة الاقتصاد بدبي هو مؤشر مشتق من مؤشرات انتشار فردية تقيس التغيرات في الإنتاج والطلبيات الجديدة والتوظيف ومواعيد تسليم الموردين ومخزون السلع المشتراة وتشمل الدراسة اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط في دبي، مع بيانات قطاعية إضافية منشورة بخصوص قطاعات السياحة والسفر والجملة والتجزئة، والإنشاءات.


وأشارت بيانات الدراسة إلى توسع قوي في مستويات الإنتاج في نهاية العام، حيث سلطت الشركات المشارِكة في الدراسة الضوءَ مرة أخرى على ارتفاع أحجام الطلبات الجديدة وتحسن طلب العملاء وظل الانتعاش واسع النطاق حسب القطاع الخاضع للدراسة مع زيادات حادة في قطاعات الإنشاءات والجملة والتجزئة، والسفر والسياحة.

وانعكاساً لمزيد من التباطؤ في زخم النمو من ذروة ما بعد الوباء في شهر أغسطس فقد تباطأ التوسع الإجمالي في النشاط التجاري للشهر الرابع على التوالي وسجل أضعف مستوياته منذ شهر فبراير.

وشهدت الطلبات الجديدة اتجاهاً مماثلاً، فعلى الرغم من زيادة النمو بشكل هامشي منذ شهر نوفمبر واستمرار قوته، إلا أنه انخفض عن السرعات المسجلة في منتصف العام. من ناحية إيجابية، ازداد حجم الأعمال الجديدة التي تلقتها شركات الإنشاءات بأقوى معدل منذ ما يقرب من عامين.

وكانت الشركات أقل تفاؤلاً بشأن مستويات النشاط المستقبلية في شهر ديسمبر، مع انخفاض مستوى التفاؤل إلى أدنى معدلاته في أربعة أشهر. وأدى تراجع توقعات الإنتاج إلى زيادة طفيفة في أعداد العمالة، حيث شهد التوظيف نمواً بشكل طفيف فقط وإلى أدنى حد منذ شهر سبتمبر على مستوى القطاعات وكان نمو الوظائف مدفوعاً بشكل أساسي بقطاعَي الإنشاءات والجملة والتجزئة، في حين لم يتغير التوظيف على نطاق واسع في قطاع السفر والسياحة.

على العكس من ذلك، قامت الشركات بزيادة مخزونها من المشتريات بمعدل قوي ومتسارع في شهر ديسمبر، في ظل تقارير عن زيادة متطلبات مستلزمات الإنتاج من أجل إنجاز المشروعات.

وكانت هناك زيادة طفيفة في أوقات تسليم الموردين لأول مرة منذ أربعة أشهر. وقد ساعد على زيادة التخزين الانخفاض المتجدد في أعباء الكلفة الإجمالية خلال شهر ديسمبر.

وانخفضت أسعار مستلزمات الإنتاج للمرة الثالثة في خمسة أشهر، ما يعكس ضغوطاً تضخمية أقل حدة مما سجل في وقت سابق من العام حيث ذكرت الشركات أن تحسن توافر مستلزمات الإنتاج قلل من الضغط على الأسعار ومع ذلك، استمرت تكاليف مستلزمات الإنتاج في الزيادة في شركات السفر والسياحة.

وشجع الانخفاض الإجمالي في كلف مستلزمات الإنتاج الشركات في دبي على تقديم خصومات إضافية على الأسعار في نهاية العام. وانخفضت أسعار الإنتاج للشهر الخامس على التوالي وبوتيرة قوية كانت أسرع مما كانت عليه في شهر نوفمبر.