2018-05-28
تعتمد رواية «عائشة تنزل إلى العالم السفلي»، لمؤلفتها بثينة العيسى، على مفارقات غريبة تدور حول الموت بكل تجلياته الدينية والفلسفية والمعرفية، فجاءت بمزيج من السرد والشعر وتوظيف الأسطورة الذكي.
والعنوان لم يأت عبثاً، إذ يتبادر لذهن القارئ سؤال مفاده هل كانت عائشة تنزل إلى العالم السفلي، أم كانت ترتفع وتسمو متجلية؟
وتفاصيل الرواية مشبعة بالموت، إذ غرست الكاتبة قلمها العميق فأفضت عن نبوءة خيالها الذي دغدغ إحساسها بما تكره وهو (الموت)، وبعد أن أرهق عائشة عالم الماديات قررت انتزاع الكاهل لتحرير الروح عن إطارها.
وتكتشف البطلة أنها لم تقل كلمتها الأخيرة بعد، فالموت على الرغم من جماله وسحر كاريزميته متوحش في ألمه، فأدركت أن من رحم الألم قد يولد الأمل ومن رحم الموت قد تولد الحياة.