الثلاثاء - 11 فبراير 2025
الثلاثاء - 11 فبراير 2025

تغيّر المناخ يضاعف معدلات حرائق الغابات بسبب البرق

حذّرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة بورتلند الأمريكية من دور تغيّر المناخ في تضاعف معدلات حرائق الغابات بسبب البرق. ووفقاً لموقع يورك أليرت، لاحظ فريق البحث وجود علاقة وثيقة بين زيادة معدلات حرائق الغابات وارتفاع درجة حرارة في نصف الكرة الأرضية الجنوبي. وفحص الباحثون الظواهر الجوية التي تأثرت نتيجة تغير المناخ وظاهرة الاحتباس الحراري، وعلى رأسها ارتفاع درجة حرارة المحيطات، وارتباك حركة الرياح الموسمية. ولفت فريق البحث إلى أن تلك التغيرات المناخية أدت إلى طول فصل الصيف وجفافه، كما أسهمت في انخفاض نسبة الأمطار وارتفاع معدلات العواصف شتاء. وأوضح الباحثون أن جفاف الشتاء يعني انخفاضاً في رطوبة الأرض، وأشاروا إلى أن حرارة الصيف تسحب الرطوبة من التربة والنباتات بسرعة، كما لفتوا إلى أن ارتفاع معدلات العواصف يؤدي إلى زيادة وتيرة ظاهرة البرق. وبيّنت الدراسة أن زيادة وتيرة البرق تضاعف من معدلات حرائق الغابات، وأرجعوا السبب إلى احتواء الغابات على المواد اللازمة لاشتعال الحرائق وقلة رطوبتها، وأنها لا تحتاج سوى مصدر الإشعال فقط. ولفت الأكاديمي مساعد رئيس فريق البحث أندريس هولز إلى أن سرعة اشتعال النيران وانتشارها في الغابة يعتمد فقط على التضاريس ونوعية النباتات والظروف الجوية. وأردف هولز «نحن نعتقد أن ارتفاع حرارة الأرض ودرجة حرارة المحيطات أدى إلى زيادة معدلات التبخر والعواصف الحرارية، وأسهم في تهيئة الغابات للحرائق نتيجة البرق». وكشفت النتائج عن تأثير تغيّر المناخ سلباً في زيادة حرائق الغابات في القرن الـ 21 مقارنة بالعقدين الأخيرين من القرن الـ 20، ورجّحوا استمرار تلك الزيادة مستقبلاً. ومع استمرار ارتفاع درجة حرارة الأرض، حذّر فريق البحث من انتشار حرائق الغابات عالمياً، ولفتوا إلى خطورة احتراق كميات كبيرة من الأخشاب والوقود العضوي، ما يفاقم بدوره من ظاهرة الاحتباس الحراري. ولمواجهة تلك الكارثة، طالب الباحثون بضرورة العمل على مواجهة ظاهرة تغيّر المناخ، وتبني سياسات عملية لوقف انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، والحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض.