السبت - 15 فبراير 2025
السبت - 15 فبراير 2025

المكتبة المتنقلة .. واقع ثقافي يعزز القراءة لدى الجميع

تجوب المكتبة المتنقلة إحدى مبادرات «ثقافة بلا حدود» التي تتّخذ من إمارة الشارقة مقرّاً لها، شوارع جميع إمارات الدولة، تنثر فيها العلم والمعرفة، في زيارات تقوم بها لمختلف الجهات والمرافق الحكومية والخاصة في الإمارات السبع، إلى جانب زيارات لمؤسسات ثقافية وتعليمية وصروح أكاديمية من جامعات ومعاهد ومدارس وصولاً إلى رياض الأطفال، وذلك اهتماماً بتعزيز واقع القراءة لدى الجميع. ومنذ انطلاقتها عام 2010 استطاعت المكتبة المتنقلة أن تضع حجر زاوية لواقع ثقافي متطور وفريد من نوعه، ينطلق من شارقة العلم والثقافة، إلى جميع إمارات الدولة. وتهدف مبادرة «ثقافة بلا حدود»، إلى نشر الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية القراءة والثقافة العامة، حيث تسعى إلى ترسيخ اسم الشارقة كعاصمة للثقافة في دولة الإمارات. وحققت المبادرة، التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الإمارة، حتى الآن جولات مكثفة نثرت فيها الثقافة في شوارع ومرافق الدولة المختلفة وصلت إلى 600 زيارة قامت بها، حملت على ظهر رفوفها تنوعاً لافتاً في عناوين الكتب التي اشتملت على باقة مختارة من أجمل الإنتاجات الأدبية والثقافية والسياسية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إلى جانب أخرى تُعنى بالفقه والشريعة الإسلامية لنخبة من أبرز المشايخ والمفكرين والعلماء. وستوجد المكتبة المتنقلة في عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة، والمراكز الصحية ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة، بما يترجم أهداف «ثقافة بلا حدود» في الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من أفراد المجتمع لتحقيق غاية سامية تتمثل في غرس أساسات المطالعة في نفوس الجميع، وتعميق علاقتهم مع الكتاب، إلى جانب تعزيز واقع الثقافة المشرق الذي تعيشه دولة الإمارات. وقالت نورا بن هدية، مديرة ثقافة بلا حدود «إن الكتاب خير جليس في الزمان، فهو العصب المحرّك لنهضة الشعوب، ومن هذه الثوابت انطلقت ثقافة بلا حدود نحو تأسيس حالة ثقافية شاملة، نمضي من خلالها للوصول إلى جميع أفراد المجتمع على تنوّع اهتماماتهم، لذا خصصنا مكتبة متنقلة تلبي احتياجاتهم وتسهم في غرس وتعزيز ثقافة القراءة لدى الجميع». وخصصت إدارة ثقافة بلا حدود حزمة من المعايير العامة التي تتبعها بشأن تحديث وترشيح الكتب التي تقدمها للجمهور، إذ يجب أن يكون الكتاب أو الموسوعة المختارة مؤلفاً باللغة العربية الفصحى، وحائزاً على جوائز عربية وعالمية، إضافة إلى أن يكون مراعياً في مضامينه القيم العربية والإسلامية، كما تنصّ الضوابط الخاصة بكتب الأطفال على أن يكون الموضوع مشوّقاً، ومناسباً للطفل، ويحتوي على الرسوم والصور، وذو قيمة تسهم في تنمية معرفتهم وثقافتهم.