الثلاثاء - 11 فبراير 2025
الثلاثاء - 11 فبراير 2025

دراسة: دواء للسكري من النوع الثاني يعالج السمنة الوراثية

اكتشف فريق بحثي من جامعة كوبنهاغن الدنماركية أن أحد الأدوية المستخدمة في علاج مرضى السكري من النوع الثاني يمكنه علاج مرضى السمنة الوراثية. ووفقاً لموقع هيلث سايت، فإن خللاً في المورث المعروف باسم إم سي 4 آر يؤدي إلى الإصابة بالسمنة الوراثية، وتصل نسبة المصابين بها إلى نحو ستة في المئة من المصابين بالسمنة. وأوضح فريق البحث أن السمنة الوراثية تصيب الأشخاص في مرحلة عمرية مُبكرة، ولفتوا إلى أنهم يواجهون صعوبة شديدة في خسارة الوزن. وبيّن الباحثون أن المورث إم سي 4 آر هو أحد المورثات المسؤولة عن الشهية والشعور بالشبع، وأشاروا إلى أن خلله يُسبب زيادة الإحساس بالجوع وقلة الشعور بالشبع. وبحثاً عن حلول لتلك المشكلة، أجرى فريق البحث تجارب على مجموعة من المصابين بالسمنة وأخرى من المصابين بالسمنة الوراثية، ولفتوا إلى استخدام أحد أدوية علاج مرض السكري من النوع الثاني، والمعروف تجارياً باسم ليغرالوتايد. وأوضح الباحثون أن الدواء يحتوي على مادة تشبه تأثير هرمون تثبيط الشهية المعروف باسم جي إل بي 1، والذي يفرزه جدار الأمعاء عند تناول الطعام، وأشاروا إلى حصوله على موافقة من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية ووكالة الأدوية الأوروبية. ونبه فريق البحث إلى أن المشاركين كافة تناولوا الدواء لمدة أربعة أشهر، مع عدم إجراء إي تغيرات على معدل الوجبات أو التمرينات الرياضية. واكتشف الباحثون أن أفراد المجموعة الأولى خسروا ستة كيلوغرامات من الوزن في نهاية المدة، مقابل سبعة كيلوغرامات خسرها المصابون بالسمنة الوراثية. ومن جهته، أرجع الأكاديمي رئيس فريق البحث ساين سورينسن توريكوف تأثير ليغرالوتايد إيجاباً في مرضى السمنة الوراثية إلى قدرته على منحهم الإحساس بالشبع، ما يُعوّض الخلل الناجم عن اضطراب المورث إم سي 4 آر. وأوضح فريق البحث أن الانتظام في تناول الدواء لمدة أربعة أشهر متوالية يساعد المرضى على خسارة نحو ستة في المئة من وزنهم. وعن أهميتها، لفت الباحثون إلى أن النتائج تسهم في توفير علاج فعال لمرضى السمنة الوراثية، الذين لا يستجيبون عادة لأدوية علاج السمنة التقليدية.