2018-06-04
ابتكر فريق علمي أمريكي تقنية واعدة لتشخيص سرطان الرئة مبكراً عن طريق فحص الدم فقط دون اللجوء إلى الرنين المغناطيسي أو التصوير بالأشعة.
ووفقاً لتقرير موقع هيلث داي، اطلعت عليه «الرؤية»، أظهر الباحثون أن اختبارات الدم الجينية تظهر بوصفها وسيلة فعالة للكشف عن بعض أمراض السرطان في مرحلة مبكرة، حيث تمكنوا بعد إنجاز ثلاثة اختبارات جينية مختلفة من الكشف عن سرطان الرئة في المراحل المبكرة لدى الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالمرض.
وأكد الباحثون أن الاختبارات كشفت أيضاً عن سرطان الرئة في المرحلة الأخيرة بنسبة تسعة من عشر مرات مقارنة بالطرق التقليدية التي كانت متبعة فيما مضى.
وأظهر الباحثون هذه النتائج يوم السبت الماضي الثاني من يونيو في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للأورام السريرية المنعقد في شيكاغو الأمريكية.
وأكد الأستاذ المشارك في الطب في معهد دانا فاربر للسرطان وكلية الطب في جامعة هارفارد في بوسطن الدكتور جيفري أوكسنارد أن هذا بمنزلة دليل واضح بأن التسلسل الواسع على نطاق الجينوم لديه القدرة على تشخيص السرطان، وأحياناً في مرحلة مبكرة يكون قابلاً للشفاء، وهذا يخلق فرصة لمزيد من تطوير الكشف عن السرطان.
وجزم الباحثون أيضاً في ملاحظات جانبية بأن معدلات البقاء على قيد الحياة في السرطان ترتفع عندما يجري اكتشاف الأورام في مراحلها المبكرة، حيث إن وجود اختبار للدم واكتشاف السرطان المبكر من شأنه أن ينقذ أرواح عدد لا يحصى.
ويعتمد العلماء تشخيص الأورام بفحص انتظام شظايا الحمض النووي التي تدور في مجرى الدم، حيث أكدوا أن هذه الشظايا التي يطلق عليها اسم الحمض النووي الخالي من الخلايا تحلل بالفعل لمساعدة أطباء السرطان على اختيار علاجات مستهدفة موجهة لجينات الأشخاص المصابين بسرطان الرئة المتقدم.